وزارة الصحة في غزة: 30035 شهيداً و70457 مصاباً منذ بدء الحرب
تصريحات أوستن تتزامن مع ارتكاب الاحتلال مجزرة شارع الرشيد
الصحة الفلسطينية: %70 من ضحايا الحرب نساء وأطفال
أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الخميس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 25 ألف امرأة وطفل من الفلسطينيين، منذ بدء حربها على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وجواباً عن سؤال بخصوص عدد الشهداء في قطاع غزة، خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي، قال أوستن "إنه أكثر من 25 ألفاً"، بحسب "فرانس برس".
ولم تمض ساعات على كلام أوستن حتى خرجت المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، لتقول إن أوستن استند إلى تقدير وزارة الصحة في غزة، وكان يشير إلى إجمالي القتلى الفلسطينيين وليس فقط النساء والأطفال. وأضافت، بحسب "رويترز"، في بيان: "لا يمكننا التحقق بشكل مستقل من أرقام القتلى في غزة".
عدد الشهداء تجاوز 30 ألفاً
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد أعلنت، اليوم الخميس، تجاوز عدد الشهداء في غزة عتبة الثلاثين ألفاً، إضافة إلى أكثر من 70 ألف مصاب مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ146.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن 70 بالمئة من الضحايا هم من النساء والأطفال، مشيرة إلى أن 8 آلاف شخص اعتبروا في عداد المفقودين حتى 27 فبراير/ شباط الجاري.
وألحقت غارات الاحتلال الجوية والبرية طيلة 146 يوماً دماراً هائلاً في البنية المدنية بقطاع غزة، وتخللها إلقاء عشرات آلاف الأطنان من القنابل على البقعة الصغيرة الأكثر كثافة سكانية في العالم، حيث يوجد أكثر من 2.2 مليون شخص، في مساحة لا تتجاوز 365 كيلومتراً مربعاً، ومحاصرة من جميع الاتجاهات.
وسقط غالبية الضحايا جراء القصف الجوي والمدفعي الوحشي على أحياء سكنية ومراكز لجوء وتجمعات سكان، فيما استشهد عدد غير معروف جراء أعمال قتل وتصفية ميدانية وفظائع ارتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال التوغل البري الذي طاول معظم مناطق القطاع.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم مجزرة "رهيبة" في منطقة دوار النابلسي بشارع الرشيد في مدينة غزة، حيث استهدف طيران الاحتلال تجمعاً كبيراً للمواطنين الفلسطينيين كانوا ينتظرون توزيع مساعدات إغاثية في المنطقة، قبل أن تباغتهم قنابل الاحتلال متسببة في استشهاد أكثر من 112 مواطناً فلسطينياً، وإصابة أكثر من 760 آخرين بجراح.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال كان على معرفة باحتشاد المواطنين في هذه المنطقة بانتظار المساعدات مؤكداً، في بيان، أنه "كانت لدى الاحتلال النية المبيتة لارتكاب هذه المجزرة المروعة، حيث قام بعملية إعدام هؤلاء الشهداء بشكل مقصود ومع سبق الإصرار والترصّد، في إطار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهالي قطاع غزة، كما أن جيش الاحتلال كان يعلم أن هؤلاء الضحايا كانوا قد وصلوا إلى هذه المنطقة للحصول على الغذاء وعلى المساعدات، إلا أنه قتلهم بدم بارد".
الموت يتربص بأطفال غزة
وكانت وكالات الأمم المتحدة قد حذرت، في 19 فبراير/ شباط الحالي، من أنّ النقص المُقلق في الغذاء وسوء التغذية المتفشّي والانتشار السريع للأمراض، هي عوامل قد تؤدّي إلى "انفجار" في عدد وفيات الأطفال في قطاع غزة.
وقال نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، تيد شيبان، إنّ غزّة على وشك أن تشهد "انفجاراً في وفيات الأطفال التي يُمكن تفاديها، وهو ما من شأنه أن يُضاعف مستوى وفيات الأطفال الذي لا يُطاق أصلاً".
ويتأثّر ما لا يقلّ عن 90% من الأطفال دون سنّ الخامسة في غزة بواحد أو أكثر من الأمراض المُعدية، وفق تقرير صادر عن "يونيسف" ومنظمة الصحّة العالميّة وبرنامج الأغذية العالمي، وكان 70% قد أصيبوا بالإسهال في الأسبوعين الماضيين، أي بزيادة قدرها 23 ضعفاً مقارنة بعام 2022.