دعا وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، اليوم الجمعة، إلى خفض فوري للعنف في أفغانستان، قائلاً إنه لا قرار إلى الآن حول مستقبل القوات الأميركية في البلاد.
وقال أوستن للصحافيين "أدعو جميع الأطراف إلى اختيار السبيل نحو السلام. لا بد أن ينخفض العنف الآن".
وتجري إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، مراجعة للاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة بالدوحة مع حركة "طالبان" في فبراير/ شباط الماضي، وهي مراجعة من المتوقع أن تحدد ما إذا كانت ستلتزم بالمهلة المحددة لانسحاب آخر جندي أميركي من أطول حرب أميركية إلى الآن.
وأضاف أوستن: "أياً كانت نتيجة المراجعة التي نجريها، لن تقوم الولايات المتحدة بانسحاب متعجل أو غير منظم من أفغانستان".
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبرغ، قد أعلن أمس الخميس، أن وزراء دفاع الدول المنضوية في التحالف لم يتخذوا "قراراً نهائياً" بشأن انسحاب القوات المشاركة في مهمة التدريب في أفغانستان.
وقال ستولتنبرغ "سيواصل حلفاء ناتو التشاور من كثب والتنسيق في الأسابيع المقبلة"، مضيفاً "إننا نواجه موقفاً صعباً ومعضلات معقدة (...) إذا بقينا إلى ما بعد الأول من مايو، فإننا نخاطر بتعريض قواتنا لهجمات وبالالتزام بالتواجد المستمر" فيها.
وتابع "إذا غادرنا، فإننا نخاطر بخسارة كل ما أحرز من تقدم ورؤية أفغانستان تصبح ملاذاً آمناً للجماعات الإرهابية الدولية".
وشدد على أنه "علينا التأكد من أن جميع الظروف مهيأة لمنع ذلك ونريد تقييم المخاطر التي نحن على استعداد لتحملها".
ويوجد حلف شمال الأطلسي في أفغانستان منذ عشرين عاماً لكنه قلص وجوده من 130 ألف جندي من 36 دولة تشارك في عمليات قتالية إلى 9600 حالياً، بمن فيهم 2500 أميركي، مسؤولين عن تدريب القوات الأفغانية.
ورحّبت الحكومة الأفغانية في وقت سابق بإعلان الولايات المتحدة نيتها إعادة النظر في توافق الدوحة مع "طالبان"، وهو ما يعارض موقف "طالبان"، كما يُعتبر عقبة في وجه المفاوضات مع الحركة التي دعت واشنطن و"الناتو" إلى الالتزام بتوافق الدوحة، معتبرة ذلك حلاً لجميع المشاكل.
يذكر أن المفاوضات بين الحكومة الأفغانية و"طالبان" قد توقفت منذ أسابيع دون معرفة السبب، بينما أكد مسؤولون في الحكومة الأفغانية أن المفاوضات مع الحركة وصلت إلى نفق مسدود، في حين التزمت الحركة صمتاً حيال القضية.