كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، أن السعودية قدمت سفيرها الجديد لطهران يوم أمس الثلاثاء، في حين وصل وزير الاقتصاد الإيراني إحسان خاندوزي، اليوم، إلى جدة، في أول زيارة لوزير إيراني إلى السعودية منذ نحو 8 سنوات.
وأضاف أمير عبد اللهيان، في مقابلة مع وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية أثناء عودته من موسكو، أن إيران أيضاً ستقدم سفيرها الجديد إلى الرياض قريباً.
وعن موعد إعادة فتح السفارتين الإيرانية والسعودية في كلا البلدين، قال وزير الخارجية الإيراني إن "زملائي منذ عدة أسابيع يبذلون الجهد لإعادة فتح سفارتنا وقنصليتنا (في السعودية)، وقيل لي إنه خلال الأيام المقبلة سينتهي عملهم وحينئذ سيعاد فتح السفارة".
وجاء تقديم الرياض سفيرها أمس الثلاثاء في آخر يوم من المدة التي حددها البيان الثلاثي الصادر عن مباحثات بكين بين إيران والسعودية بواسطة الصين، حيث ينص البيان على الاتفاق على "إعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قد أكد، الاثنين، أن عملية إعادة فتح البعثات الدبلوماسية الإيرانية والسعودية في إطار الاتفاق الثنائي لاستئناف العلاقات تشهد "تقدماً جيداً"، مشيراً إلى أن إعادة فتح السفارة والقنصلية الإيرانيتين في السعودية "في مرحلتها الأخيرة".
وأضاف كنعاني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن إيران والسعودية "جادتان" في استئناف نشاط السفارتين.
وفي تطور آخر، وصل وزير الاقتصاد الإيراني إحسان خاندوزي اليوم الخميس، إلى السعودية للمشاركة في مؤتمر دولي لبنك التنمية الاقتصادي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة.
وتوصلت طهران والرياض، بوساطة بكين، إلى اتفاق في العاشر من مارس/ آذار الماضي، أنهى سبع سنوات من القطيعة الدبلوماسية، ليعلن الطرفان استئناف العلاقات الدبلوماسية الثنائية في بيان ثلاثي صادر عن بكين بعد ختام مباحثات استمرت أربعة أيام استضافتها الصين.
والمباحثات التي توّجت باتفاق استئناف العلاقات بين البلدين جاءت بمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، كما ورد في البيان الثلاثي.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تبادلت إيران والسعودية زيارات وفود فنية لكل من البلدين، للتمهيد لإعادة فتح البعثات الدبلوماسية.