أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، مساء اليوم الأحد، في مؤتمر صحافي مع نظيره العماني بدر البوسعيدي في طهران، أن "إيران لا ترغب أبداً في اتساع الحرب والفوضى في المنطقة"، لكنه حذر "بقوة" من وصفهم بأنهم "دعاة الحرب والمجرمين الساعين لحرب الإبادة، منهم الإدارة الأميركية، لوقف دعمهم للكيان الصهيوني المجرم فورا قبل فوات الأوان".
وقال أمير عبداللهيان إن تطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية "كانت أحد المواضيع الهامة للمباحثات" مع البوسعيدي، مضيفاً أن المسؤولين العمانيين "لطالما لعبوا دورا إقليمياً ودولياً نشيطا للمساعدة في حل الخلافات والقضايا في المنطقة".
وأكد أنه سيجري "مباحثات مهمة بهذا الخصوص" مع نظيره العماني، لافتاً إلى أن المرحلة الجديدة للحرب على غزة بدأت بحضور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي، وأن الإدارة الأميركية أعطت الضوء الأخضر للاحتلال الإٍسرائيلي لارتكاب حرب الإبادة في غزة.
ومضى قائلاً: "نعلن من هنا بصوت عال أن أميركا عليها أن تتحمل تبعات سلوكها المنافق في دعمها لإسرائيل والمشاركة في حرب الإبادة وجرائم الحرب في غزة والضفة الغربية".
وتابع: "سمعت يوم أمس من قادة المقاومة أنه في حال استمرار هذا الوضع، فإن المقاومة ستدخل المنطقة في مرحلة جديدة، وأن اتساعا عميقا للحرب بات متصوراً بالكامل في الأفق".
وأردف بالقول: "يتم تحذير جميع الأطراف الساعية إلى إشعال الحرب أنه يجب أن يوقفوا المذابح بحق النساء والأطفال والمدنيين قبل فوات الأوان"، مشيراً إلى أن وثائق حصلت عليها المقاومة الفلسطينية في معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تكشف عن مخطط إسرائيلي لتهجير سكان غزة إلى مصر وسكان الضفة الغربية إلى الأردن.
وأعرب وزير خارجية إيران عن أمله في أن تفتح مصر فوراً معبر رفح ومنع إسرائيل من تنفيذ مؤامرتها على وحدة الأراضي المصرية والأردنية.
من جهته، قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، إن بلاده تقوم بجهود دبلوماسية لرفع الحصار عن غزة، وتؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار.
وشدد البوسعيدي على أن "المشاورات بين البلدين مسألة مهمة من شأنها أن تتصدى للتحديات في المنطقة والعالم"، مشيراً إلى أنه ناقش مع أمير عبداللهيان تطورات الأوضاع في فلسطين، معلنا تنديد مسقط الشديد بالعدوان الإسرائيلي.
ودعا العالم إلى القيام بواجباته ومسؤولياته لعودة الأمن إلى المنطقة ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، لافتاً إلى أن حل الأزمة بحاجة إلى "جهود مستمرة" وأن عمان تسعى من خلال التواصل مع إيران وبقية الدول إلى حل الأزمة.