وزير خارجية إيران يزور بيروت على وقع تصعيد الاحتلال عدوانه على لبنان

04 أكتوبر 2024
عراقجي قبيل لقاء مع نظيره القطري في طهران، 26 أغسطس 2024 (عطا كيناري/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وصل وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، إلى لبنان وسط تصاعد التوترات بعد اغتيال حسن نصر الله والمواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، في ظل قصف إسرائيلي مكثف.
- ردت إيران على اغتيال قياداتها بإطلاق 400 صاروخ على الأراضي المحتلة، مؤكدة دعمها للبنان، بينما تزامنت زيارة عراقجي مع غارات إسرائيلية عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
- يجري رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، اتصالات دبلوماسية لمعالجة تداعيات العدوان الإسرائيلي وأزمة النزوح، مجدداً التزام لبنان بوقف إطلاق النار وتطبيق قرار مجلس الأمن 1701.

عراقجي وصل إلى بيروت بعد ساعات من أعنف غارات إسرائيلية

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: موقف إيران في دعم لبنان ثابت

تتزامن الزيارة كذلك مع ترقب الرد الإسرائيلي على إيران

وصل وزير خارجية إيران عباس عراقجي إلى لبنان، اليوم الجمعة، حيث يجول على المسؤولين اللبنانيين في بيروت للبحث في التطورات المتسارعة، خصوصاً بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وعلى وقع المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود مع فلسطين المحتلة.

وتأتي زيارة وزير خارجية إيران في وقتٍ تشهد فيه الجبهة تصاعداً عنيفاً في وتيرة القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة من لبنان، أشدّها على الجنوب، والبقاع، وبعلبك الهرمل، والضاحية الجنوبية لبيروت، في ظلّ محاولات إسرائيلية للتوغل براً عبر الحدود، والتي تواجَه بتصدٍّ كبير من جانب حزب الله، الذي يعتبرها فرصة مناسبة له لاستعادة قوّته في الميدان بعد اغتيال أمينه العام.

كما تأتي زيارة عراقجي بعد ردّ إيران على استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية والقيادي في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان ونصر الله، باستهداف الأراضي المحتلة بنحو 400 صاروخ. وفور هبوط طائرة وزير خارجية إيران في مطار بيروت، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي: "الآن، هبطنا مع وزير الخارجية في مطار بيروت وسنلتقي مع كبار مسؤولي لبنان"، لافتاً إلى أن موقف إيران في دعم لبنان ثابت، وعلى دول المنطقة إدراك خطورة الوضع فيه وتبعاته على شعوبها.

وعشية جولة الوزير الإيراني في بيروت، شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت غارات إسرائيلية مكثفة وعنيفة، اعتُبرت أقوى من تلك التي شنّها طيران الاحتلال يوم اغتيال نصر الله، علماً أنّ القصف الإسرائيلي على عددٍ من المناطق اللبنانية في بيروت وجبل لبنان والبقاع والجنوب، أمس الخميس، أدى إلى استشهاد 37 شخصاً وجرح 151 بحسب حصيلة وزارة الصحة اللبنانية.

كما شهد يوم أمس قصفاً إسرائيلياً عنيفاً على قرى وبلدات حدودية جنوبي لبنان واستهدف بشكل مباشر مراكز تابعة للجيش اللبناني، الذي اضطر إلى الردّ على مصادر النيران، وقد أفيد عن استشهاد عسكريين اثنين وإصابة آخرين. هذا، وتستمر المواجهات البرية على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وأعلن حزب الله، أمس الخميس، أنّ "العبوات التي فجّرها مجاهدو المقاومة الإسلامية بقوات النخبة الإسرائيلية التي حاولت التقدم في خراج بلدتي مارون الراس ويارون، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 20 ضابطاً وجندياً، هي عبوات زُرِعَت حديثاً بناءً لرصد ومتابعة المجاهدين لتحركات العدو، وبعضها زُرِع في الساعات الأخيرة قبل التفجير".

وقال ضابط ميداني في غرفة عمليات المقاومة الإسلامية، بحسب بيان صادر عن حزب الله، إن "مجاهدي المقاومة الإسلامية تمكنوا من زرع هذه العبوات في مسارات تقدم محتملة لجنود النخبة في جيش العدو قبالة الحدود اللبنانية الفلسطينية، في خضم استنفار وتحشدات قوات العدو الإسرائيلي في مواقعه وثكناته العسكرية المقابلة، ووسط تحليق طائراته الاستطلاعية بكثافة في أجواء المنطقة".

وتستمرّ الاتصالات الدبلوماسية المكثفة التي يجريها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في سياق معالجة تداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان، وأزمة النزوح من مختلف المناطق اللبنانية، والتي تخطت في الأيام الماضية عتبة المليون نازح. وجدّد ميقاتي التزام لبنان بالنداء الذي صدر عن الاجتماعات التي جرت إبان انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالتالي الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، والشروع في الخطوات التي أعلنت الحكومة التزامها بها لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، وإرسال الجيش اللبناني إلى منطقة جنوب الليطاني ليقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام في الجنوب وذلك حماية للبنان من استمرار الاعتداءات والأطماع الإسرائيلية ودعوة المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر بحق لبنان وشعبه.

The website encountered an unexpected error. Please try again later.