يتوجه وزير الخارجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يئير لبيد، اليوم الثلاثاء، إلى اليونان، لعقد لقاءات سياسية مع رئيس الحكومة اليونانية كيراكوس ميتسوتاكيس، ووزير خارجيته نيكوس داندياس، على أن يعقد غدا لقاء قمة ينضم إليه وزير الخارجية القبرصي يوانيس كاسوليديس.
وتأتي هذه الزيارة ولقاءات القمة بعد أسبوع على "قمة النقب" التي شارك فيها إلى جانب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وزراء خارجية أربع دول عربية هي الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، ومصر، والمغرب، حيث توجت بالاتفاق على تأسيس "منتدى النقب" للدول المشاركة فيه.
كما بحث وزراء الخارجية أيضا ملفات مثل الأمن الإقليمي وسعي إسرائيل لتشكيل حلف إقليمي جديد، إضافة إلى بحث ملفات اقتصادية أبرزها ملف الطاقة.
وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات التركية الإسرائيلية تحسنا ملحوظا في الفترة الأخيرة توجت بزيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ تركيا الشهر الماضي.
وكانت إسرائيل أعلنت أكثر من مرة أن تحسين العلاقات مع تركيا لن يكون على حساب علاقاتها الاستراتيجية مع كل من اليونان وقبرص، العضوين في منتدى الطاقة في شرق المتوسط.
ويبدو أن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي لليونان تتصل أيضا بملف نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا، وفي سياق حملة الدعاية الإسرائيلية التي يكثفها الاحتلال أخيرا وخصوصا مع شهر رمضان المبارك ضد الفلسطينيين، تحت مسمى "مكافحة الإرهاب"، والتحذير من اندلاع مواجهات في الأراضي المحتلة خلال الشهر، وتحديدا في القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك.
وكانت إسرائيل بدأت هذه الحملة منذ أواسط شهر فبراير/ شباط، من خلال رسالة وجهها العميد أفي بلوط قائد فرقة "يهودا والسامرة" لقادة الألوية والكتائب الخاضعة له، تحذر من اندلاع مواجهات في مناسبات "دينية"، محددا الأول من نيسان/إبريل الحالي موعدا لتغيير استعدادات وتشكيلات انتشار القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بسبب حلول شهر رمضان المبارك.