استمع إلى الملخص
- تأتي الزيارة بعد تعيين الصباغ خلفاً لفيصل المقداد، حيث كان يشغل منصب نائب وزير الخارجية ومندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة.
- شهدت العلاقات السورية السعودية تطوراً ملحوظاً، مع إعادة فتح السفارات وتبادل الزيارات الرسمية، بعد تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية.
وصل وزير الخارجية لدى حكومة النظام السوري بسام الصباغ، أمس الجمعة، إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، التي تستضيفها الرياض يوم الاثنين المقبل، لبحث العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان وتنسيق المواقف الإقليمية، وذلك في أول زيارة رسمية له إلى السعودية بعد توليه المنصب خلفاً لفيصل المقداد.
وقالت وكالة سانا التابعة للنظام السوري إن "وزير الخارجية والمغتربين بسام الصباغ وصل إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في الاجتماع الوزاري التحضيري لقمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي تنعقد الاثنين المقبل، ويرافقه فيها معاون وزير الخارجية حبيب عباس". وتعتبر هذه الزيارة الأولى للصباغ بعد تسلّمه منصبه الجديد في الـ23 من سبتمبر/أيلول الفائت 2024 خلفاً لفيصل المقداد، وكان الصباغ يشغل منصب نائب وزير الخارجية بعد أن كان مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة وفي "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" و"الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وكان القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية لدى سورية، عبد الله الحريص، أعلن في التاسع من سبتمبر/أيلول الفائت افتتاح سفارة بلاده رسمياً خلال حفل افتتاح بمقر السفارة في العاصمة السورية دمشق. وعيّنت السعودية في 26 مايو/أيار الماضي، فيصل بن سعود المجفل، سفيراً للمملكة لدى النظام السوري وهو السفير الأول للسعودية في سورية بعد قرابة 12 سنة على إغلاق سفارة المملكة في دمشق.
وكان وزير خارجية النظام السوري السابق، فيصل المقداد، زار المملكة العربية السعودية في 12 إبريل/نيسان 2023، والتقى حينها نظيره السعودي فيصل بن فرحان في جدة، الذي بدوره زار دمشق بعد عدة أيام والتقى رئيس النظام السوري بشار الأسد. واتفقت السعودية في مايو/أيار 2023 مع حكومة النظام السوري على إعادة فتح السفارات بين البلدين، لا سيما أن رأس النظام السوري، بشار الأسد، شارك في الدورة العادية الـ32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي أُقيمت بمدينة جدة السعودية في 19 مايو/أيار 2023 لأول مرة منذ تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية. وسارعت دول عربية عدّة إلى تطبيع العلاقات مع النظام السوري عقب زلزال السادس من فبراير/شباط 2023 تحت ذرائع إنسانية.