كشف وزير الزراعة اللبناني، عباس الحاج حسن، الجمعة، أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قد يزور السعودية قريباً.
وقال الحاج حسن، في مقابلة مع قناة "المنار" المحلية، إنه بعد زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لجمهورية مصر العربية (الخميس)، من المحتمل أن يجري زيارة قريبة للمملكة العربية السعودية.
وأضاف: "هناك أهمية لعودة العلاقات مع الدول العربية"، مشيراً إلى أن "استقالة الوزير قرداحي جاءت في الوقت الذي رآه مناسباً، وهو رجل وطني".
وتأتي تصريحات وزير الزراعة اللبناني عقب أسبوع من اتصال ثلاثي جرى بين ميقاتي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلاله زيارة الأخير للسعودية.
وجاء الاتصال بعد يوم واحد من استقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي على خلفية تصريحات له في أغسطس/آب الماضي، وقبل تعيينه وزيراً، ونشرت في أكتوبر/تشرين الأول حول حرب اليمن، الأمر الذي سبّب أزمة دبلوماسية بين لبنان والسعودية.
وتشكّكت أوساط لبنانية وخارجية بقابلية تطبيق البيان "الإصلاحي" السعودي – الفرنسي، لكونه يتمحور حول "كبح جموح حزب الله"، وربطاً بفشل المسؤولين اللبنانيين في تنفيذ التزاماتهم، فيما اجتمعت الآراء، ولا سيّما الداخلية، على أهمية التطوّر الحاصل لتخفيف ضغوط المملكة على لبنان "المنهار" اقتصادياً و"المُقاطَع" دبلوماسياً من قبل بعض الدول الخليجية.
وتحدثت صحيفة "عكاظ" السعودية، الاثنين الماضي، بعد وصفها الاتصال الذي تلقاه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بـ"الحلم"، عن أن ميقاتي تجاهل أنه غير قادر على دعوة الحكومة للانعقاد أو تنفيذ مطالب البيان، وذلك ربطاً بسيطرة "حزب الله" على الدولة بكاملها. وقالت إنّ "من المبكر معرفة التوجه الجديد لمسار العلاقات السعودية مع لبنان".
وقال مصدرٌ مقرَّبٌ من رئيس الحكومة اللبنانية، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، إنّ "ميقاتي يعلم أن الطريق ليست سهلة، ويدرك أن الأزمة بين لبنان والسعودية أبعد بكثير من مجرد تصريح صدر عن وزير الإعلام جورج قرداحي حول حرب اليمن، لكنه يبحث عن كل خطوة تترجم نية لبنان الصادقة بتصحيح العلاقة، والأهم تأكيد موقف البلاد الرسمي الذي يعبّر عنه البيان الوزاري للحكومة فقط لا غير".
(العربي الجديد، الأناضول)