ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، أن وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس هبط في السعودية، إذ وصل إليها للمشاركة في مؤتمر السياحة التابع للأمم المتحدة، لتكون هذه الزيارة الأولى العلنية لوزير إسرائيلي للمملكة.
ويُعقد المؤتمر بمشاركة رواد السياسات السياحية في العالم، استعداداً لإحياء يوم السياحة العالمي.
وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" أن كاتس أول وزير إسرائيلي يترأس وفداً رسمياً إلى السعودية، وهو أول وزير يزور المملكة علناً.
من جانبها، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن كاتس سيبقى لمدة يومين في المملكة، وسيلتقي عدداً من نظرائه في العالم. ونقلت عن كاتس قوله إن "السياحة جسر بين الشعوب. التعاون في قضايا السياحة لديه قدرة على تقريب القلوب وتحقيق الازدهار الاقتصادي. سأعمل على تطوير السياحة والعلاقات الخارجية الإسرائيلية".
في سياق متصل، أفادت مواقع إسرائيلية بأن وزير الإعلام الإسرائيلي شلومو كرعي ورئيس لجنة الاقتصاد البرلماني، النائب في الكنيست دافيد بيطان، سيزوران السعودية أيضاً، وذلك خلال "عيد العرش" اليهودي (سوكوت)، ضمن بعثة رسمية، للمشاركة في مؤتمر UPU، (اتحاد البريد العالمي)، الذي سيُقام في الرياض.
ويبدأ "عيد العرش" في 29 سبتمبر/ أيلول الجاري ويستمر حتى 6 أكتوبر/ تشرين الأول ويرتبط بذكرى ضياع اليهود في سيناء وسكنهم تحت المظلات وفي الخيم.
وفحص وزير السياحة الإسرائيلي إمكانية إقامة خيمة أو سقيفة من سعف النخيل له خلال إقامته في السعودية.
وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" أن "السعوديين أرادوا المساعدة في الأمر، ولكن بسبب عدم وجود شرفة في الفندق، لن تُقام له عريشة".
وقال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الجمعة، إن إسرائيل على "عتبة" التطبيع مع السعودية، مضيفاً أن السلام بين الطرفين "سيخلق شرق أوسط جديداً".
وأشار نتنياهو إلى أنه "يمكننا أن نحقق السلام مع السعودية بقيادة الرئيس (الأميركي جو) بايدن"، مبرزاً أن الاتفاقات المبرمة عام 2020 لتطبيع العلاقات مع ثلاث دول عربية كانت بمثابة إشارة إلى "فجر عصر جديد من السلام، والآن أعتقد أننا على عتبة اختراق أكثر أهمية في سلام تاريخي بين إسرائيل والسعودية".
وذكر رئيس حكومة الاحتلال أن "مثل هذا السلام سيقطع شوطاً طويلاً نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. وسيشجع الدول العربية الأخرى على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل". وأضاف أن "الجميع ينعم بثمار اتفاقيات السلام مع الدول العربية، فنحو مليون إسرائيلي زاروا الإمارات".
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد قال، أمس الخميس، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، إن المملكة تقترب من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مشدداً على أن "القضية الفلسطينية تظل مهمة للمفاوضات".
وأضاف في رده على سؤال عن وصف المحادثات التي تهدف إلى إقامة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، أكد بن سلمان، قائلاً: "كل يوم نقترب أكثر".
وتتفاوض الولايات المتحدة والسعودية على إطار صفقة تعترف السعودية بموجبها بإسرائيل، مقابل مساعدة المملكة على تطوير برنامج نووي مدني، مع تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية، من ضمن تنازلات أخرى يُتوقع أن تشمل الفلسطينيين وتقديم ضمانات أمنية أميركية.