أبلغ مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى، "العربي الجديد"، بوصول دفعة جديدة من القوات الأميركية، مع معدات ثقيلة، إلى قاعدة عين الأسد (180 كيلومترا غرب العراق)، على مقربة من الحدود الأردنية، اليوم الأحد، ضمن برنامج تعزيز ودعم القوات العراقية النظامية وأبناء العشائر.
وقال المسؤول العراقي، وهو ضابط في وزارة الدفاع، إن "القوات وصلت على متن طائرات شحن عسكرية هبطت في القاعدة وتضم جنودا وخبراء ومستشارين كبارا، فضلا عن عربات مدرعة وأسلحة ذات طابع هجومي وبنادق خفيفة، من المحتمل أنها ستوزع على أبناء العشائر والشرطة المحلية في المحافظة".
وأضاف أنه "من غير المعلوم حجم أو عدد القوات التي نزلت اليوم وطبيعة المهام المكلفة بها، لكنها على الأرجح لا تختلف عن القوات المتواجدة أصلا في القاعدة منذ نحو خمسة أشهر وتقدم دعما واستشارة وتقيم معسكرات تدريب لأبناء العشائر".
وأكد أن القوات الأميركية أغلقت المطار العسكري في القاعدة بشكل مؤقت قبيل وصول القوات الجديدة.
من جانبه، قال زعيم قبلي بارز في مدينة حديثة غرب الأنبار إن "القوات الجديدة هي دعم وإسناد"، وأوضح الشيخ أحمد الجغيفي، لـ"العربي الجديد"، أن "الدعم الأميركي بات لا غنى عنه، وبدونه لن نتمكن من هزيمة داعش، ونحن (العشائر) والقوات الأميركية نقوم بعمل ممتاز"، على حد وصفه.
ورفض الجغيفي تأكيد عدد القوات التي وصلت إلى القاعدة العسكرية، لكنه شدد على أنها ليست المرة الأولى التي تصل فيها قوات وتغادر قوات أخرى.
ويتواجد في قاعدة عين الأسد الجوية، المعروفة سابقا بقاعدة القادسية، نحو 360 عسكريا أميركيا يقدمون دعما وإسنادا للقوات العراقية والعشائر.
وأعلن قائد قوات الجيش في غرب الأنبار، اللواء علي إبراهيم دعبون، الأسبوع الماضي، عن مشاركة المدفعية الأميركية الموجودة في قاعدة عين الأسد بقصف مواقع تنظيم الدولة وتأمين خطوط تقدم القوات العراقية، فضلا عن توفير الغطاء الجوي.
اقرأ أيضا: القوات الأمنية العراقية والعشائر تتقدّم شمال الرمادي