وصل، اليوم الإثنين، رئيس حركة تحرير السودان، عبد الواحد محمد النور، إلى مدينة جوبا بدولة جنوب السودان، في زيارة تهدف منها حكومة الجنوب إلى إلحاق الحركة بعملية السلام في السودان.
ووفقاً لبيان من المتحدث باسم حركة تحرير السودان، وقعه الناطق الرسمي محمد عبد الرحمن الناير، فإن محمد النور وصل إلى مدينة جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان تلبية لدعوة بعث بها الرئيس سلفاكير ميارديت، رئيس جمهورية جنوب السودان، بهدف "التباحث حول الطريقة المُثلى لتحقيق سلام شامل وعادل ومستدام بالسودان، والاستماع إلى رؤية الحركة في هذا الصدد".
وأضاف، بيان الحركة، أن نور سيقدم للمسؤولين في جنوب السودان "شرحاً وافياً عن مبادرة مؤتمر الحوار السوداني السوداني داخل الوطن التي وعدت الحركة بإعلانها للرأي العام والجهات المعنية بالداخل والخارج"، للخروج مما أسمته "حالة التوهان وانسداد الأفق السياسي، والتأسيس لمشروع وطني حقيقي يعالج جذور الأزمات التأريخية والوصول إلى سلام شامل وعادل ومستدام يضع حداً للنزيف السوداني، وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة، وبناء دولة مواطنة متساوية بين جميع السودانيين".
وأكد البيان أن "هذه الزيارة لا علاقة لها بالتفاوض مع حكومة الخرطوم، أو الالتحاق بمنبر جوبا، الذي أوضحت الحركة رأيها حوله منذ بدايته".
وكانت الحركة قد رفضت الجلوس للتفاوض مع الحكومة الانتقالية التي تعتبرها "امتداداً، خاصة في شقها العسكري، للنظام السابق".
وفي العام 2019، التقى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بباريس بعبد الواحد محمد نور، حيث أصر الأخير على أن ذلك اللقاء "جاء في إطار شخصي، ولا يعني اعترافاً منه برئيس الوزراء ولا الحكومة".