- أعلنت "أونروا" أن ثلث أطفال شمال غزة دون عامين يعانون من سوء التغذية الحاد، محذرة من مجاعة وشيكة وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية بسبب الحرب والقيود الإسرائيلية.
- تواجه غزة، خاصة محافظتي غزة والشمال، شحًا شديدًا في الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية وحصار دام 17 عامًا.
وصول أولى شاحنات المساعدات الإنسانية إلى محافظة شمال غزة لأول مرة
المساعدات وصلت عبر طريق صلاح الدين-دوار الكويت إلى مخازن أونروا
المساعدات تمّ تأمينها بمساهمة العشائر وعناصر أمنية في شرق جباليا
أفاد مراسل "العربي الجديد" في غزة، مساء السبت، بوصول شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى محافظة شمال غزة وذلك لأول مرة منذ 4 أشهر.
وأوضح أن المساعدات وصلت عبر طريق صلاح الدين - دوار الكويت جنوب شرقيّ مدينة غزة إلى مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وتم تأمينها بمساهمة العشائر وعناصر أمنية في شرق جباليا، موضحاً أن محتوى الشاحنات عبارة عن دقيق (طحين).
وأشار إلى أن 6 شاحنات مساعدات وصلت إلى محافظة شمال غزة، و6 أخرى إلى مدينة غزة، بينما تعطلت شاحنة في الطريق إلى المحافظة الوسطى.
وتصل المساعدات براً إلى شمال القطاع عبر طريقين، الأول هو شارع صلاح الدين، وتحديداً عند جزيرة تتوسط الطريق بنتها دولة الكويت وسميت "دوار الكويت"، أما الطريق الثاني فهو شارع البحر عند مفترق النابلسي، الذي سُمِّي بهذا الاسم نسبةً إلى محل حلويات افتتحه أسير فلسطيني محرر من الضفة الغربية كان قد أُبعد إلى غزة.
ومنذ بدء حربها المدمرة على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قطعت إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن قطاع غزة، وتركت نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعاً إنسانية كارثية.
وفي وقت سابق السبت، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن ثلث أطفال شماليّ غزة دون عامين يعانون سوء التغذية الحاد، مؤكدة أن "المجاعة تلوح في الأفق، ولا وقت لتضييعه".
وأوضحت الوكالة الأممية على منصة إكس، أنّ "سوء التغذية لدى الأطفال ينتشر بسرعة ويصل إلى مستويات غير مسبوقة في غزة"، مضيفة: "يعاني طفل واحد من بين كل ثلاثة دون سنّ العامين في شمال غزة من سوء التغذية الحاد".
وجراء الحرب والقيود الإسرائيلية، بات سكان غزة، ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، وسط شحٍّ شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل حوالى 2.3 مليون، عدد سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.
وحلّ شهر رمضان هذا العام، بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه المدمرة على قطاع غزة، رغم مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في حقّ الفلسطينيين.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، سبّبت الحرب الإسرائيلية كارثة إنسانية غير مسبوقة ودماراً هائلاً في البنى التحتية والممتلكات، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.