دخل وفد تابع للأمم المتحدة، اليوم السبت، إلى شمال غرب سورية، من معبر باب السلامة على الحدود السورية التركية، وتوجه إلى ناحية جنديرس بريف حلب الشمالي، لتوزيع شاحنات أدوية على المنظمات الشريكة العاملة في المنطقة، بالإضافة إلى تقييم أضرار الزلزال.
وترأس الوفد الأممي كل من نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية، ديفيد كاردن، إلى جانب مديرة مكتب "أوتشا" في ولاية غازي عنتاب، سانجان كويز، بالإضافة إلى ممثلي وكالات ومنظمات الصحة العالمية والغذاء العالمي واللاجئين والطوارئ واليونيسف.
وكان الوفد التقى، الأربعاء الماضي، في بلدة كفر جنة شمالي محافظة حلب، برئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، بالإضافة إلى وزير المالية والاقتصاد عبد الحكيم المصري، ووزير الصحة مرام الشيخ، ورئيس مجلس محافظة حلب الحرة عبد الغني شوبك، ورئيس مكتب العلاقات الخارجية ياسر الحجي، ونائب رئيس المجلس المحلي في مدينة عفرين محمد شيخ رشيد، حيث قدم الوفد تعازيه في ضحايا الزلزال، فيما قدم رئيس الحكومة عرضاً مفصلاً عن الواقع الناجم عن كارثة الزلزال وآلية تعاطي الحكومة معها منذ اللحظات الأولى لحدوثها، وتأخر الأمم المتحدة في تقديم دعمها للمنطقة، على الرغم من فتح معبري باب السلامة والراعي لاستقبال المساعدات.
كما زار الوفد، الثلاثاء الفائت، ريف إدلب، بعد دخوله من معبر باب الهوى، والتقى الوفد مع أطباء وممثلين عن منظمات المجتمع المدني ونشطاء من المنطقة، وأكدت "إدارة الشؤون السياسية" في إدلب للوفد "رفض استغلال النظام السوري لمأساة ضحايا الزلزال ومحاولات الاستفادة منها للاستحواذ على مزيد من المساعدات الأممية"، مطالبةً "جميع الأطراف باحترام المبادئ الإنسانية، وعدم تسييس الملف الإنساني في الشمال السوري المحرر بما يخدم تعويم النظام المجرم".
في السياق، قال مدير العلاقات الإعلامية في معبر "باب الهوى"، مازن علوش، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن 14 شاحنة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة دخلت، اليوم السبت، عبر معبر باب الهوى، إلى شمال غرب سورية، مُشيراً إلى أن عدد شاحنات المساعدات الأُممية التي دخلت من معبر "باب الهوى" إلى الشمال السوري بلغ 175 شاحنة عبر 10 قوافل منذ اليوم الرابع للزلزال حتى يوم الجمعة، وتحتوي على كافة أنواع المساعدات، فيما بلغ عدد شاحنات المساعدات التي دخلت من المعبر، والمقدمة من الجمعيات الخيرية، أكثر من 160 شاحنة، في ظل استمرار دخول صهاريج المحروقات إلى مناطق الشمال السوري.
وكانت الأمم المتحدة أدخلت قافلة أُممية واحدة من معبر باب السلامة تضم 11 شاحنة تحتوي على سلال غذائية، فيما لم تدخل حتى اللحظة أي قافلة مساعدات أُممية من معبر الراعي. كما سجل معبر باب السلامة دخول 144 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية لمتضرري الزلزال، مقدمة من منظمة "بارزاني الخيرية" قادمة من إقليم كردستان العراق، ومن منظمة "IHH" التركية، ومن "وقف الديانة التركي"، و"قطر الخيرية"، و"الهلال الأحمر القطري"، وعدة منظمات وجمعيات خيرية. فيما سجل معبر "الحمام" الفاصل بين منطقة عفرين بريف حلب الشمالي وولاية هاتاي جنوب تركيا، 40 شاحنة مساعدات مقدمة من "قطر الخيرية"، و"الهلال الأحمر القطري"، و"مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية"، بالإضافة إلى دخول 34 شاحنة و6 سيارات بيك آب من معبر "الراعي" مقدمة من عدة جمعيات خيرية.