وعيد إسرائيلي لإيران بضربة قوية بتنسيق مع واشنطن خلال أيام

04 أكتوبر 2024
نتنياهو خلال اجتماع مجلسه الأمني، 2 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

يواصل المسؤولون الإسرائيليون مشاوراتهم الأمنية بشأن توجيه ضربة لإيران رداً على الهجوم الصاروخي ليل الثلاثاء الماضي، منها مشاورات أجراها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة الماضية مع قيادة المؤسسة الأمنية. ونقلت القناة 12 العبرية، عن مصادر شاركت في المشاورات، لم تسمّها، قولها إن الاحتلال الإسرائيلي لن يقف مكتوف الأيدي، "ومن المنتظر توجيه ضربة قوية ومنسّقة مع الولايات المتحدة خلال أيام".

وتحافظ إسرائيل والولايات المتحدة على تنسيق وثيق بشأن مسألة الرد. ومن المتوقع أن يتحدث نتنياهو مع الرئيس الأميركي جو بايدن قريباً بهذا الشأن. وبحسب القناة العبرية، تتزايد الأصوات داخل المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) المطالبة "برد شديد جداً على الهجوم الإيراني". ويشدد وزراء في "الكاببنت" على أنه "تجب جباية ثمن من النظام الإيراني"، مضيفة أن هناك عدة خيارات تُدرس، منها ردود عسكرية وأمنية، وكذلك ردود وجهود تدمج بين المسار الدبلوماسي والمسار الاقتصادي.

وينصب أحد الردود الرئيسية على تعزيز الضغوط الدبلوماسية الشديدة على دول الغرب، بما في ذلك من قبل الولايات المتحدة، لفرض عقوبات على إيران. ويحاول الاحتلال الإسرائيلي توظيف الهجوم الإيراني أداةً سياسيةً لتشديد موقف دول العالم في مواجهة إيران وتعزيز العقوبات الخانقة عليها.

في غضون ذلك، تواصل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية استعداداتها لسيناريوهات مختلفة انطلاقاً من أنه سيكون هناك رد على إيران بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وأن الطريقة والتوقيت سيُحدّدان لاحقاً، وهناك استعدادات كبيرة في سلاح الجو الذي يقوم بإعداد سلسلة من خطط العمليات والردود، التي سيختار المستوى السياسي منها لاحقاً، العملية التي يريدها.

وليس مستبعداً استهداف إسرائيل منشآت نفطية أو حتى نووية إيرانية، ومحاولة زعزعة استقرار إيران من الداخل، إضافة إلى الضغط باتجاه فرض عقوبات اقتصادية إضافية عليها من عدة دول. في المقابل، توجّه إيران في الأيام الأخيرة، من خلال عدة مسؤولين، تهديدات صريحة إلى إسرائيل، وإشارات مفادها أن طهران مستعدة لرد آخر لو هاجمتها تل أبيب، وأن الرد الإسرائيلي سيؤدي إلى استمرار الهجمات الإيرانية على نطاق أوسع.

وجاء الهجوم الصاروخي على إسرائيل في إطار الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران والقيادي في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في بيروت، باستهداف الأراضي المحتلة بنحو 400 صاروخ، فيما ذكرت إسرائيل أنها رصدت 181 صاروخاً فقط، سقط جزء منها وآخر جرى اعتراضه.

وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بتضرّر عدد من قواعد سلاح الجو من جراء الهجوم الإيراني الصاروخي الذي طاول مناطق واسعة في عمق إسرائيل ليل الثلاثاء، في وقت ذكرت وسائل إعلام عبرية، منها "هآرتس"، نقلاً عن مصادر في الجيش، أن الهجوم الإيراني لم يتسبب بتضرر وسائل قتالية أو طائرات ولا بإصابة جنود. وأكّد الجيش أنّه "لم تكن هناك أي إصابة، ولا في أي مرحلة، تسببت بتعطيل عمل سلاح الجو". وقال نتنياهو عقب الهجوم الإيراني إن إيران "ارتكبت خطأ كبيراً.. وستدفع ثمنه".

المساهمون