عارض النظام منذ استيلائه على الحكم... وفاة المعارض السوري عقاب يحيى بعد صراع مع المرض
نعى "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، مساء الإثنين، السياسي والمناضل والأديب السوري عقاب يحيى، نائب رئيس الائتلاف، الذي وافاه الأجل اليوم بعد معاناة مع مرض عضال في مكان إقامته بتركيا.
وقال مصدر من الائتلاف لـ "العربي الجديد" إن يحيى دخل إلى المشفى قبل يومين إثر تدهور حالته الصحية، وتوفي عند الساعة التاسعة من مساء اليوم الإثنين داخل أحد المشافي في مدينة اسطنبول التركية، ولم يحدد المصدر مكان الدفن، سواءً كان في سورية أو في اسطنبول، مُشيراً إلى أن ذلك يتم بالتنسيق مع زوجته وأولاده المقيمين في الجزائر.
وعارض يحيى نظام الأسد منذ استيلائه على الحكم في انقلاب سنة 1970، إذ كان من الجناح المعارض لحافظ الأسد في حزب "البعث"، قبل أن يتولى إنشاء تنظيم سري هو "التجمع الوطني الديمقراطي" في عام 1976، ليطارد بعد ذلك لخمس سنوات داخل سورية من قبل المخابرات السورية.
وانتقل يحيى إلى الجزائر منذ أواخر الثمانينات، ليستمر في نشاطه المعارض عبر الكتابة السياسية والروائية، وكان أول مقال له كتبه بعد انطلاق الثورة السورية بعنوان "حلم العودة للوطن لم يعد بعيداً"، وقد نشط في الثورة السورية منذ انطلاقتها على مختلف المستويات.
وجاء في نعي الائتلاف: "سيترك رحيل الأستاذ عقاب فراغاً كبيراً في قلوب كل من عرفه والتقى به، فشخصيته الهادئة وحكمته وقدرته على الإنصات ومن ثم جذب انتباه السامعين، ستظل نموذجاً ومثالاً جديراً بالتقدير والاحتذاء".
وخلّف اليحيى آلاف المقالات والدراسات وبعض الكتب المنشورة، بالإضافة لأربع روايات، ونحو ثلاثين كتاباً بين رواية وقصة وقصص للأطفال جاهزة ولم تنشر بعد.