توفي سفير الائتلاف الوطني السوري في قطر، نزار حسن الحراكي، اليوم الأحد، في أحد مستشفيات إسطنبول، بعد إصابته بفيروس كورونا.
وقال مدير المكتب الإعلامي في السفارة، لـ"العربي الجديد"، إن الحراكي أصيب بالفيروس خلال زيارة قام بها للداخل السوري الأسبوع الماضي، حيث نُقل للعلاج في تركيا، ووُضع في العناية المركزة قبل أن تعلن وفاته مساء اليوم.
ونعى الائتلاف، في بيان: "سعادة السفير الأستاذ نزار حسن الحراكي سفير سورية في دولة قطر، والذي توفي اليوم الأحد في مدينة إسطنبول بعد إصابته بفيروس كورونا". وأعرب الائتلاف عن خالص تعازيه لعائلة الفقيد وأصدقائه وزملائه، مذكراً بدوره وفعاليته، وما قدّمه من جهود طوال عمله سفيراً لسورية.
ووفق البيان، فإن الحراكي "ابن درعا الذي انشغل بالشأن العام وبقضايا وطنه، لم يتردد في الانضمام إلى شباب الثورة السورية والمساهمة في حراكها منذ اليوم الأول، وها نحن نفقده اليوم وهو ما يزال في الثامنة والخمسين من العمر".
وأضاف أن "نضاله ومواقفه وإصراره على مبادئ الثورة وتطلعاتها، سيظل حافزاً لنا لإكمال الطريق والنضال من أجل حرية وكرامة الشعب السوري".
وكان المستشار الأول في السفارة السورية بالدوحة حازم لطفي قد أكد، على صفحته في فيسبوك، خبر وفاة الحراكي.
وعُين نزار الحراكي، المولود في دمشق عام 1962، في شهر فبراير/ شباط 2013 أول سفير لـ"ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية" في الدول العربية، ممثلاً للجمهورية العربية السورية، حيث وافقت قطر على تعيين الحراكي سفيراً رسمياً في الدوحة، وأعلنت تسليمها الائتلاف مقر السفارة السورية بقطر، الذي رُفع عليه "علم الثورة"، وقد مُنح ومعاونيه الحصانة الدبلوماسية الكاملة إبان سحبها من السفير السوري السابق، على خلفية استمرار أعمال العنف والقتل التي مارسها النظام ضد الشعب السوري.
كذلك نعت رابطة العلماء السوريين اليوم الشيخ حسن صاري، أحد علماء اللاذقية ودعاتها، والمساندين للحراك الشعبي ضد نظام بشار الأسد، والذي وافته المنية يوم أمس عن عمر ناهز 81 عاماً.
وقالت الرابطة، في بيان على موقعها الرسمي: "تتقدم رابطة العلماء السوريين بأصدق التعازي بوفاة العالم الفاضل الداعية الشيخ حسن الصاري، الذي توفي ظهر أمس السبت في منزله بحي الصليبة في مدينة اللاذقية، وقد شيع جثمانه الطاهر أمس في موكب مهيب، وصلي عليه في جامع صوفان، حيث كان خطيباً ومدرساً فيه، ثم حمل على الأكتاف ليُدفنَ في مقبرة الإمام المغربي رحمهما الله".
وينحدر الشيخ حسن صاري من محافظة اللاذقية، وتلقى تعليمه فيها، ودرس الإعدادية والثانوية في مدرسة التجهيز للبنين في اللاذقية، ثم تابع دراسته في كلية الحقوق بجامعة بيروت في لبنان، وتلقى تعليمه الشرعي والديني من خاليه الشيخ بهاء الدين بستنجي، والشيخ يحيى بستنجي.
ومع انطلاق شرارة الثورة السورية، انحاز إلى ثورة الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد، وشارك في مظاهرات تطالب بإسقاطه.