التقى مسؤولون أميركيون ممثلين عن حركة "طالبان" في اجتماعات عقدت بالدوحة يومي الأحد والاثنين، شارك فيها الممثل الخاص لأفغانستان توماس ويست والموفدة الخاصة للنساء والفتيات الأفغانيات وحقوق الإنسان رينا أميري، ورئيسة البعثة الأميركية إلى أفغانستان ومقرها في الدوحة كارن ديكر.
وأشار بيان لوزارة الخارجية الأميركية إلى مشاركة "مسؤولين رفيعين في طالبان"، من دون تسميتهم، إضافة إلى "تكنوقراط".
وقبل أيام، قال متحدث باسم وزارة الخارجية في حكومة طالبان، في بيان، إنّ وزير الخارجية بالوكالة أمير خان متقي سيرأس الوفد.
وأفادت الوزارة بأنّ "أولوية أفغانستان خلال المحادثات هي إنهاء العقوبات والقوائم السوداء وإلغاء تجميد الاحتياطيات المصرفية الأفغانية ووقف انتهاك المجال الجوي الأفغاني"، مضيفة أنّ الوفد سيجتمع أيضاً مع مسؤولين قطريين.
وتؤدي قطر دوراً أساسياً في رعاية مصالح الولايات المتحدة منذ عودة طالبان إلى الحكم في أغسطس/ آب 2021 بعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
وخلال الاجتماع، أعرب الوفد الأميركي عن "قلق بالغ" لدى الولايات المتحدة إزاء الأزمة الإنسانية في أفغانستان، واتّهم طالبان بالتسبب بـ"تدهور أوضاع حقوق الإنسان، خصوصا في ما يتعلّق بالنساء والفتيات والمجتمعات الضعيفة".
وأخذ الوفد "علماً" بـ"تعهّد متجدد" قطعته "طالبان" بعدم السماح بتحول البلاد إلى منصة لهجمات تستهدف الولايات المتحدة وحلفاءها، وقد أقر بـ"انحسار الهجمات الإرهابية الواسعة النطاق التي تستهدف مدنيين أفغانيين".
إلى ذلك، دعت واشنطن إلى "الإفراج فورا عن مواطنين أميركيين محتجزين" في أفغانستان.
وعلى خط مكافحة الأفيون، أقرت الولايات المتحدة برصد "تراجع كبير" في المساحات المزروعة هذا الموسم منذ أن منعت الحركة زراعة النبتة التي تستخرج منها المادة.
وأشار البيان إلى أن الوفد الأميركي التقى ممثلين عن المصرف المركزي الأفغاني ووزارة المالية، وأشار إلى "أخذ العلم" بتراجع التضخم وبزيادة الصادرات والواردات من السلع في العام 2023.
وأعرب الوفد عن "انفتاحه على حوار تقني حول قضايا الاستقرار الاقتصادي قريبا".
(فرانس برس، رويترز)