أعلنت "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، اليوم الأربعاء، طي صفحة الماضي مع إعادة العلاقات مع النظام السوري بعد عقد لقاء مع رئيس النظام بشار الأسد في دمشق ضمن وفد يضم ممثلين عن فصائل فلسطينية، وهي الزيارة الأولى للحركة إلى دمشق منذ قطع علاقاتها بالنظام ومغادرة دمشق عام 2012.
وقال خليل الحية عضو المكتب السياسي لـ"حماس" خلال مؤتمر صحافي بدمشق إن "محور المقاومة عصي على الانكسار، وروح المقاومة تتجدد اليوم على أرض سورية التي نقول منها للاحتلال إننا سنُفشل كل مخططاته ومخططات الولايات المتحدة التي تستهدف القضية الفلسطينية".
وأضاف الحية بحسب وكالة أنباء النظام "سانا": "نطوي أي صفحة مؤثرة في الماضي وأي فعل فردي هو خاطئ لا تُقره قيادة الحركة ونحن متفقون لتجاوز الماضي والذهاب نحو المستقبل".
بدوره، نقل الموقع الرسمي لـ"حماس" عن الحية قوله إن اللقاء كان "إيجابيًا وتاريخيًا"، مشددًا على أنه يشكل "انطلاقة جديدة للعمل الفلسطيني السوري المشترك في ظل حاضنة سورية للشعب الفلسطيني ومقاومته". وأوضح "عبّرنا عن سعادتنا باللقاء الذي يأتي في ظل انتفاضة شعبنا في الضفة والقدس، والعدوان المتكرر على القدس والمسجد الأقصى، إن مقاومة شعبنا ستتعاظم وتدحر الاحتلال عن أرضنا".
ووصف الحية اليوم بأنه "مهم" ومن خلاله "نستأنف حضورنا لسورية والعمل المشترك مع القوى الفلسطينية ومع سورية دعمًا لقضيتنا ووحدة واستقرار سورية.. إن (حركة حماس) مع سورية الموحدة، وضد استهداف سورية من أي عدوان".
وشدد على أن الحركة على قناعة بـ"صوابية هذا المسار لتفادي الماضي للمستقبل" مشيرا إلى أن "اللقاء مع الأسد تعبير صادق عن أن روح المقاومة ومحورها العصي على الانكسار، وهو اليوم يتجدد بقوة ويتآلف من جديد".
وأوضح أن الحركة ستكمل مع الجانب السوري ترتيبات وشكل وجود الحركة، وأن قرار استعادة العلاقات مع النظام يمثل إضافة جديدة لـ"محور المقاومة". وأكد الحية أنه "لم تُسجل أي دولة أي تحفظ على قرار الحركة إعادة علاقاتها مع سورية، وأن كل الدول رحبت بعودة العلاقات مع سورية"، بحسب ما يقول.
وكانت قد أعلنت "حماس" في 15 أيلول/سبتمبر الماضي نيتها استئناف علاقاتها مع سورية وذلك بعد تسريبات إعلامية بهذا الإطار.