استمع إلى الملخص
- تحدث الناشط عمر مفيد عن أهمية الوقفة لتخليد ذكرى الضحايا، مندداً بالتواطؤ البريطاني وداعياً لوقف تصدير السلاح لإسرائيل، واستذكار معاناة الأطفال والأسر في غزة.
- ألقيت كلمات تدين تواطؤ الحكومة البريطانية مع الجرائم الإسرائيلية، مع دعوات لوقف دعم حكومة نتنياهو، واعتماد يوم 8 أكتوبر ذكرى سنوية لحرب الإبادة الجماعية.
شارك المئات، مساء أمس الثلاثاء، في وقفة أمام البرلمان البريطاني لتخليد ذكرى شهداء غزة بمناسبة مرور عام على بدء حرب الإبادة الجماعيّة الإسرائيليّة في قطاع غزّة، التي ما زالت مستمرة وأودت بحياة قرابة 42 ألف شهيد وشهيدة، بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينيّة في القطاع.
وشاركت في تنظيم الوقفة في ساحة البرلمان البريطاني بالقرب من نصب "ونستون تشرشل" مجموعة من المؤسسات والهيئات وعائلات فلسطينيّة وأقارب الشهداء، تكريمًا لأرواح الفلسطينيين، واستمرارًا لحراك المطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة في المملكة المتحدة. وجسّدت عدد من الناشطات في الوقفة معاناة الفلسطينيات في غزّة من خلال لباسٍ ودمى ملطخة بالدماء ونعوشٍ رمزية. وأضاء المشاركون الشموع ورفعوا الأعلام لفلسطينيّة، إضافة لصور الأطفال والعائلات التي أبيدت وأخرجت من السجل المدني. ووزع شعار خاص "إذا نجت يدي هذا اسمي"، والذي يعبّر عما كان يكتبه الأطفال وذووهم على أيديهم ليتم التعرف إلى جثثهم إذا قتلوا.
وتحدث الناشط الفلسطيني عمر مفيد، المبادر لتنظيم الوقفة التي حملت اسم "ذكرى غزّة"، قائلًا إنّها مبادرة رمزيّة لتخليد من قتلوا في هذه الحرب التي شنتها إسرائيل، واصفًا إيّاها "أقسى وأكثر الحروب وحشية على الأبرياء في غزة، والتي قتلت قرابة 42 ألف شخص، وجرحت قرابة مائة ألف"، منددًا بالتواطؤ البريطاني والدعم الذي تقدمه المملكة المتحدة لحكومة إسرائيل.
كما دعا مفيد إلى استمرار الحراك للمطالبة بوقف تصدير السلاح لإسرائيل، ولممارسة الضغوط على نواب البرلمان لتصحيح موقف الحكومة البريطانيّة، مناشدًا المشاركين عدم نسيان غزّة ومآسيها. واستذكر مفيد معاناة عائلته في الحرب، وآلام الأطفال "الجوعى ومبتوري الأطراف ومن فقدوا عائلاتهم بالكامل، ومن أطلق النفس الأخير تحت الأنقاض".
وألقيت كلمات متعددة نيابة عن حملة التضامن مع فلسطين ومجموعة أطباء لأجل فلسطين، كما ألقت الناشطة والمرشحة البرلمانية السابقة ليان محمد والناشط الفلسطيني الذي فقد عائلته أحمد الناعوق كلمات دانوا فيها استمرار تواطؤ حكومة حزب العمّال بزعامة كير ستارمر مع الجرائم الإسرائيليّة المرتكبة.
كما وجه عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية والقانونية، وبعضهم يتحدر من مدينة غزة وفقد عددا كبيرا من أفراد أسرته وأقاربه، رسائل غضب واستنكار، تحث الحكومة البريطانية والطبقة السياسية على وقف المحاباة والتواطؤ مع حرب حكومة بنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) اليمينية المتطرفة ضد المدنيين الفلسطينيين، والتي اتسع نطاقها إلى دول الجوار شاملة لبنان أيضاً، وذلك عبر الكف عن تزويد جيشها بأحدث أنواع الأسلحة وأكثرها فتكا وتدميرا، ورفع الغطاء السياسي والقانوني والإعلامي عن ممارساتها الإجرامية والعنصرية والدموية.
واعتبر عدد من المتحدثين في الوقفة أن منظومة القيم والشعارات التي تتحدث عنها الحكومات الغربيّة ومن ضمنها المملكة المتحدة، سقطت أمام "مذبحة غزة"، وأمام استهداف التجمعات السكنيّة والمستشفيات والمدارس والجامعات ومراكز الإيواء، وهو الأمر الذي ما زال مستمرًا بشكل يومي. وتعهد المنظمون اعتماد يوم الثامن من أكتوبر/تشرين الأول ليكون ذكرى سنوية لحرب الإبادة الجماعيّة، ووفاءً لأرواح عشرات آلاف الضحايا، وأُطلقت على منصات التواصل الاجتماعي حملة باسم Gaza Memorial Day يوم ذكرى غزة.