استمع إلى الملخص
- رئيس المجلس الوطني الكردي، سليمان أوسو، ينتقد الإدارة الذاتية ومؤسساتها لعدم مراجعة أفعالها وممارسة الضغوط على الناس، مشيرًا إلى استمرار القمع واعتقال العشرات بدون سبب، بما في ذلك العاملين في مجال الإعلام.
- شهادة عبد الإله عوجي، ناجٍ من المجزرة، تسلط الضوء على الأحداث حيث أطلقت قوات حماية الشعب النار على متظاهرين مطالبين بالإفراج عن ناشطين، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 36 آخرين.
أحيا أهالي وسكان مدينة عامودا في شمال محافظة الحسكة، شرقيّ سورية، بدعوة من المجلس الوطني الكردي، اليوم الخميس، الذكرى الحادية عشرة لضحايا "مجزرة عامودا"، التي ارتكبتها قوات حماية الشعب بحق متظاهرين سلميين طالبوا بالإفراج عن معتقلين لدى قوى الأمن الداخلي "الأسايش" التابعة للإدارة الذاتية في شمال شرق سورية.
وقال سليمان أوسو، رئيس المجلس الوطني الكردي، الذي حضر المناسبة، لـ"العربي الجديد": "هم لا يراجعون أنفسهم ولا يأتون لإجراء مصالحة مع عائلات الشهداء ومع أهالي عامودا. الإدارة الذاتية ومؤسساتها السياسية والعسكرية، ما زالوا يمارسون الضغوط على الناس".
وأضاف أوسو: "نحن اليوم نحيي هذه الذكرى من جديد بعد مرور 11 عاماً، وما زال العشرات من أصدقائنا في سجون حزب الاتحاد الديمقراطي دون ذنب أو سبب. وهم يحاولون قمع الروح المعنوية والنضالية للمجلس الوطني الكردي. ونستطيع القول إن هذه الممارسات لن تستطيع أن تبعدنا عن أهدافنا. بريفان إسماعيل كانت إحدى الضحايا التي تقبع في السجون، وهي تعمل في مجال الإعلام بالمجلس الوطني الكردي، واعتُقِلَت دون سبب ودون أخذ اعتبار للعادات والتقاليد المجتمعية، وما زال هذا القمع مستمراً، ومعها أكثر من 15 من أصدقائنا في سجون حزب الاتحاد الديمقراطي". وطالب أوسو حزب الاتحاد الديمقراطي والجهات التابعة له بالكفّ عن سياسة التجويع والتهجير بحق الشعب الكردي، وفق تعبيره.
وفي سرد للقصة، يقول عبد الإله عوجي، أحد الشهود والناجي من المجزرة، والذي اعتقل في حينه، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عناصر من (قوات حماية الشعب)، التي تشكل العمود الفقري لقوات سورية الديمقراطية (قسد)، أطلقت النار على مجموعة من سكان خرجوا في تظاهرة انطلاقًا من خيمة اعتصام، نصبها شباب من عامودا أمام جامع صلاح الدين، مطالبين بالإفراج عن ناشطين اعتقلتهم قوات الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة للإدارة الذاتية. وجرى تسجيل وتوثيق أسماء 6 قتلى مدنيين، بينهم طفلان دون الثامنة عشرة، بينما أصيب 36 مدنياً بجروح مختلفة، قبل فرض حصار ومنع تجوال على المدينة تخلله اعتقال العشرات من المواطنين وزجهم في السجون".
وتعود أحداث مجزرة عامودا إلى عام 2013، وتحديداً يومي 27 و28 من يونيو/حزيران، حيث فتح مسلحو وحدات حماية الشعب الكردية (الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي) النار مباشرةً على مظاهرة سلمية في مدينة عامودا، تطالب بالإفراج عن المعتقلين لدى (الأسايش)، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة عشرات آخرين، واعتبر ذلك سابقة في تعامل حزب كردي بهذا العنف مع متظاهرين أكراد.