بدأ وليّ عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، اليوم الإثنين، إجراء المشاورات التقليدية لتشكيل الحكومة الجديدة، عقب استقالة الحكومة يوم الأربعاء الماضي، بعد يوم واحد على انتخابات مجلس الأمة التي أسفرت عن اختراق جديد للمعارضة بحصولها على نحو 35 مقعداً.
وأوردت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن وليّ العهد الكويتي استقبل في قصر بيان، صباح اليوم الإثنين، على التوالي رئيس مجلس الأمة السابق مرزوق علي الغانم، ورئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد عبد العزيز السعدون، وذلك "ضمن إطار المشاورات التقليدية الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة".
وتنصّ المادة 56 من الدستور الكويتي على أن "يعين الأمير رئيس مجلس الوزراء بعد المشاورات التقليدية".
ومن المُقرر أن يلتقي وليّ العهد غداً رؤساء الوزراء السابقين. وجرت العادة أن تجري القيادة السياسية المشاورات التقليدية باستضافة كبار الأسرة الحاكمة، ورؤساء الوزراء السابقين، ورؤساء مجلس الأمة السابقين، وعدد من المستشارين السياسيين، وممثلي التيارات السياسية، عند تشكيل أي حكومة جديدة.
وقضى مرسوم أميري صدر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 باستعانة أمير البلاد، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بوليّ العهد الشيخ مشعل الأحمد "لممارسة بعض الاختصاصات الدستورية للأمير وبصفة مؤقتة"، وبذلك شملت صلاحياته حلّ مجلس الأمة، وتشكيل الحكومة وقبول استقالتها، وكل المسائل السيادية التي تقع ضمن صلاحيات الأمير الدستورية نيابةً عنه.
وكان رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح قد رفع إلى وليّ العهد كتاب استقالة الحكومة، بعدما عقدت اجتماعا استثنائيا، الأربعاء الماضي، تطبيقاً لنصّ المادة 57 من الدستور، التي تستوجب إعادة تشكيل الحكومة عند بدء كل فصل تشريعي بعد الانتخابات.
وحدد مجلس الوزراء الكويتي في اجتماعه الاستثنائي موعد انعقاد جلسة مجلس الأمة الافتتاحية، في 20 يونيو/حزيران الجاري، ورفع مرسوم الدعوة لـ"افتتاح دور الانعقاد العادي من الفصل التشريعي السابع عشر"، إلى وليّ العهد، قبل رفع كتاب الاستقالة.
وصدر أمر أميري من وليّ العهد الشيخ مشعل الأحمد، الأربعاء، بقبول استقالة رئيس الوزراء والوزراء، و"يستمر كل منهم في تصريف العاجل من شؤون منصبه لحين تشكيل الوزارة الجديدة".