"وول ستريت جورنال": توقع استئناف مفاوضات غزة بعد تنصيب ترامب

01 يناير 2025
أطفال يحتمون من مياه الأمطار في خيام النازحين بمدينة غزة، 31 ديسمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يتوقع الوسطاء المصريون والقطريون استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بعد تولي ترامب الرئاسة، حيث تعثرت المفاوضات بسبب رفض نتنياهو وقف الحرب وإدراج جثث الأسرى في صفقة تبادل مع حماس.
- الصفقة المقترحة تضمنت وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً وتبادل أسرى، لكن إسرائيل رفضت إطلاق سراح بعض المعتقلين الفلسطينيين، مما جعل تبادل الأسرى القضية الأكثر أهمية.
- تطالب حماس بضمانات لاستمرار المفاوضات بعد الصفقة الأولية، وهدد ترامب الحركة بإطلاق سراح الرهائن قبل توليه منصبه.

ترامب يهدد حماس في ليلة رأس السنة

نتنياهو أصر على عدم وقف الحرب

جولة المفاوضات الأخيرة وصلت لطريق مسدود

يتوقع الوسطاء المصريون والقطريون أن تستأنف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بعد تولي دونالد ترامب رئاسة الإدارة الأميركية الجديدة في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري، وذلك بعدما وصلت الجولة الأخيرة إلى طريق مسدود، وفقاً لما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، اليوم الأربعاء، عن وسطاء.

وقالت الصحيفة إنّه من المرجح أن يفلت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من يد الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، على الرغم من أن الجولة الأخيرة كانت الأقرب للتوصل إلى اتفاق إلا أنها انهارت بسبب تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رفض شرط الوقف الشامل للحرب بموجب الصفقة، وكذلك رفضه إدراج جثث أسرى ضمن صفقة تبادل محتملة مع حركة حماس.

وذكرت الصحيفة أنّ "الافتقار إلى التقدّم هو ضربة لفريق الرئيس (بايدن)، الذي استثمر قدرًا كبيرًا من الوقت ورأس المال السياسي في الدفع بلا جدوى من أجل التوصل إلى اتفاق".

وفيما كانت الصفقة المطروحة تتضمن فترة وقف إطلاق نار مدتها 60 يوماً تتضمن إطلاق سراح ما يصل إلى 30 محتجزاً إسرائيلياً في غزة مقابل أسرى فلسطينيين، على أن توضع شروط يتعهد فيها الاحتلال بوقف كامل للحرب في نهاية المدة، أصرّ نتنياهو على رفض وقف الحرب.

وقال نتنياهو في اجتماع مصغر مع أعضاء من حكومته، خلال الأيام الأخيرة، بحسب القناة 12: "إذا كانت هناك صفقة، وآمل أن تكون، ستعود إسرائيل للقتال بعدها. لا يوجد أي جدوى من التعتيم أو إخفاء هذا الأمر، لأن العودة للقتال تهدف إلى تحقيق أهداف الحرب. هذا لا يعوق الصفقة، بل يشجّعها".

وإضافة إلى ذلك، قال الوسطاء، وفقاً لـ"وول ستريت جورنال"، إن إسرائيل أصرّت على عدم استلام غير المحتجزين الأحياء في أي تبادل ورفضت الموافقة على إطلاق سراح بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين تسعى حماس إلى إطلاق سراحهم. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إنّ هيكل الاتفاق المحتمل لم يتغير منذ الربيع، لكن القضية الأكثر أهمية التي تفصل الجانبين الآن تتعلق بتبادل الأسرى.

وبحسب ما نقلت الصحيفة عن وسطاء، تطالب حركة حماس الآن بضمانات من الولايات المتحدة وقطر ومصر بأنّ المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة ستستمر بعد الانتهاء من الصفقة الأولية.

ترامب يهدد حماس مجدداً

وفي تصريح أدلى به خلال حفل ليلة رأس السنة بمنتج مارآلاغو في ولاية فلوريدا، قال ترامب، مساء الثلاثاء، رداً على سؤال لمراسل شبكة "سي أن أن" الأميركية: "من الأفضل أن يسمحوا للرهائن بالعودة قريباً".

وينضم هذا التهديد الموجه لحركة حماس، إلى تهديد آخر أدلى به ترامب في 3 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، وحذر فيه "حماس" من أنّ "ثمناً باهظاً ستدفعه" إذا لم يطلق سراح الأسرى المحتجزين لديها قبل تولّيه منصبه في 20 يناير. وتزامن تصريح ترامب في حينه مع إعلان الحركة مقتل 33 أسيراً إسرائيلياً منذ بداية حرب الإبادة على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

المساهمون