"وول ستريت جورنال": رسالة من السنوار تقبل مقترح بايدن بالتزام إسرائيلي بوقف إطلاق النار
استمع إلى الملخص
- الجهود الدبلوماسية بقيادة قطر ومصر والولايات المتحدة تواجه تحديات بسبب استمرار القتال والهجمات الإسرائيلية، وحماس تنتقد الورقة الإسرائيلية لعدم توافقها مع تصريحات بايدن.
- النقاش الداخلي في إسرائيل حول مقترح الهدنة يكشف عن انقسامات، مع استمرار نتنياهو في رفض المقترح وتأكيده على استمرار الحرب لتحقيق أهداف إسرائيل، مما يعقد جهود الوساطة الدولية.
السنوار: حماس لن تسلم أسلحتها ولن توقع على أي اقتراح يدعو لذلك
حماس: هناك فرق بين ورقة بايدن وتصريحاته وما وصل لنا لا يوقف الحرب
"كان": إسرائيل تعارض مشروع القرار الأميركي في مجلس الأمن بشأن غزة
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن قائد حركة حماس في قطاع غزّة يحيى السنوار (61 عاماً) أبلغ الوسيطين القطري والمصري بشأن إنهاء الحرب في غزة، إنه سيقبل صفقة في حال التزم الاحتلال الإسرائيلي بوقف دائم لإطلاق النار، وهو ما عبرت عنه "حماس" مراراً منذ ترحيبها بإعلان الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة الماضي، عن مقترحه بشأن غزّة. ونقلت الصحيفة عن وسطاء عرب قولهم إن السنوار أخبرهم في رسالة قصيرة تلقوها أمس الخميس بأن "حماس لن تسلم أسلحتها ولن توقع على أي اقتراح يدعو إلى ذلك".
وكان المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري قد كشف أمس الخميس أنه لم يرد للوسطاء رد، حتى اللحظة، من حركة حماس على المقترح المطروح بشأن صفقة لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين والأسرى بين الحركة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، موضحاً أنّ "حماس" أفادت بأنها ما زالت تدرس المقترح. وأكد الأنصاري، في حديث لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، أنّ جهود وساطة بلاده المشتركة مع مصر والولايات المتحدة مستمرّة، داعياً إلى عدم الالتفات إلى التقارير الإعلامية غير الدقيقة، واعتماد المصادر الرسمية الموثوق بها خاصة في ظل حساسية وضع المفاوضات حالياً.
وأكّدت "حماس"، في مذكرة توضيحية، إنّ الورقة التي اطلعت عليها عبر الوسطاء بشأن خطة وقف إطلاق النار، التي أعلن عنها بايدن، وقال إنها "ورقة إسرائيلية"، لا تتوافق مع ما أعلنه في تصريحاته، مشيرة إلى وجود فرق، وأنّ ما وصل إليها لا يوقف الحرب، ويمهد لاستئناف حرب الإبادة ضدّ الشعب الفلسطيني في غزّة. وشدّدت في الوقت نفسه على أنّها ملتزمة بموقفها الإيجابي تجاه التصريحات، التي يجب أن تنعكس في نصّ الاتفاق.
وأول من أمس الأربعاء، قال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية إن "الحركة وفصائل المقاومة سوف تتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق على أساس وقف العدوان بشكل شامل والانسحاب الكامل والتبادل للأسرى". ويرفض الاحتلال الإسرائيلي وقف عدوانه العسكري على غزة خلال المحادثات، وشن هجوماً جديداً على وسط غزة أدى إلى استشهاد 40 فلسطينياً وإصابة العشرات، بعد قصف طيران الاحتلال، ليلة الأربعاء، مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات. وتزيد من صعوبة مفاوضات غزة المجازر الإسرائيلية المستمرّة في رفح وسائر القطاع، فضلاً عن الخلافات الإسرائيلية الداخلية.
ويتواصل الجدل الإسرائيلي الداخلي بشأن التوصّل إلى صفقة مع حركة حماس بموجب مقترح هدنة غزة، الذي قال عنه بايدن إنه مقترح إسرائيلي مكوّن من ثلاث مراحل، لكنه قدّم تفسيراته الخاصة له. وتتجه الأنظار بشكل خاص إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي خرج إلى العلن في أكثر من مناسبة، منذ خطاب بايدن، مؤكداً استمرار الحرب حتى تحقيق جميع أهدافها، وعلى رأسها القضاء على حركة حماس.
وعلى الرغم من أن مقترح هدنة غزة إسرائيلي كما أعلن بايدن، إلا أن نتنياهو يواصل تنصّله منه، في ظلّ ضغط جزء من شركائه في الائتلاف الحاكم، على رأسهم الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذان هددا بحل الحكومة إذا وافق على ما يصفانه بـ"صفقة سيئة". وتعثرت الجهود الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ثمانية أشهر على غزة بسبب إصرار الاحتلال الإسرائيلي على "القضاء على حركة حماس"، وإعادة المحتجزين مع سياسة الضغط العسكري على الحركة، وهو ما لم يجلب أي نتيجة، فيما تشترط حركة حماس وقف الحرب بشكل شامل، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، لعقد أي اتفاق.