"وول ستريت جورنال": مسؤولون مصريون وأردنيون حثّوا الأسد على مغادرة البلاد

06 ديسمبر 2024
الأسد وزوجته يشاركان في الانتخابات الرئاسية قرب دمشق، 26 مايو 2021 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن بشار الأسد بقي في سوريا بينما فرّت عائلته إلى روسيا، مع وجود أفراد آخرين في الإمارات، وسط دعوات مصرية وأردنية له بتشكيل حكومة في المنفى.

- دعت روسيا والأردن والعراق رعاياها لمغادرة سوريا بسبب تدهور الأوضاع السياسية والعسكرية، حيث أصدرت السفارات بيانات تحث على المغادرة الفورية لضمان السلامة.

- تشهد سوريا اشتباكات عنيفة بين المعارضة والنظام، حيث سيطرت المعارضة على حلب وإدلب وحماة، وبدأت التوغل في حمص، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني.

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، عن مسؤولين أمنيين سوريين ومسؤولين عرب، اليوم الجمعة، قولهم إن رئيس النظام السوري بشار الأسد بقي في سورية رغم أن أطفاله وزوجته أسماء الأسد فروا إلى روسيا، بينما يعيش بعض أفراد عائلته في الإمارات منذ زمن. وبحسب الصحيفة ذاتها، حث مسؤولون مصريون وأردنيون الأسد على مغادرة البلاد وتشكيل حكومة في المنفى.

يأتي ذلك بينما دعت دول روسيا والأردن والعراق، اليوم الجمعة، رعاياها في سورية إلى مغادرتها بسبب تدهور الأوضاع السياسية والعسكرية فيها منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت.

وحثت السفارة الروسية في دمشق رعاياها الموجودين في سورية على مغادرتها. جاء ذلك في بيان للسفارة عبر تطبيق تليغرام، وصفت فيه الأوضاع في سورية بـ"الصعبة". وأشارت في البيان الذي نقلته "الأناضول" إلى أن السفارة والقنصلية مستمرتان في العمل. وقال البيان: "نظراً إلى الوضع العسكري والسياسي الصعب، نذكر المواطنين الروس في سورية أن لديهم الفرصة لمغادرة البلاد بالرحلات التجارية المستمرة من المطار".

من جهتها، دعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين رعاياها المقيمين والموجودين في سورية، إلى مغادرة الأراضي السورية بأقرب وقت ممكن في ضوء التطورات التي تشهدها وحرصاً على سلامتهم. وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة في بيان، اليوم الجمعة، أنه تم تشكيل خلية أزمة وطنية من جميع الأجهزة المعنية في المملكة للعمل على إجلاء المواطنين الأردنيين المقيمين والموجودين في سورية وتأمين عودتهم إلى المملكة بسلام وبأسرع وقت ممكن.

وقال السفير القضاة إن الوزارة تتابع من خلال مديرية العمليات والشؤون القنصلية والسفارة الأردنية في دمشق أوضاع الأردنيين الموجودين في سورية، مؤكداً أنهم جميعاً بخير. ودعا القضاة المواطنين الأردنيين المقيمين والموجودين في سورية إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وإلى التسجيل الفوري على الموقع الإلكتروني للسفارة الأردنية في دمشق.

في الشأن ذاته دعت السفارة العراقية بدمشق، اليوم الجمعة، مواطنيها الراغبين في مغادرة سورية إلى مراجعتها لتسجيل أسمائهم لديها من أجل تسهيل إجراءات عودتهم إلى البلاد. وقالت في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع): "ندعو المواطنين الراغبين بالعودة إلى العراق إلى الاتصال بالسفارة لغرض تسجيل أسمائهم".

وفي بيان منفصل نقلته "الأناضول"، حثت السفارة العراقيين الذين يرغبون في الحصول على تأشيرات دخول لزوجاتهم السوريات، أو المواطنات العراقيات المتزوجات بسوريين الراغبين في تأشيرات دخول لأبنائهم، على مراجعتها لاستكمال الإجراءات اللازمة.

ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد، وفي 29 نوفمبر دخلت مدينة حلب، وفي اليوم التالي بسطت سيطرتها على محافظة إدلب. وعقب إتمام السيطرة على حلب وإدلب، سيطرت المعارضة أمس الخميس على مدينة حماة عقب اشتباكات عنيفة مع النظام. واليوم الجمعة، بدأت الفصائل توغلها في أحياء مدينة حمص، من حي الوعر غربي المدينة، وتسعى للتقدم نحو قلب حمص.

المساهمون