كشف موقع "يديعوت أحرونوت"، اليوم الاثنين، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هو صاحب فكرة إقامة الميناء البحري المؤقت في قطاع غزة، الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول مقرب من نتنياهو، قوله إنّ رئيس الوزراء بادر أمام الإدارة الأميركية إلى إقامة ميناء بحري مؤقت لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أي في نفس الشهر الذي اندلعت فيه الحرب.
وأوضح المصدر أن نتنياهو طرح الفكرة خلال المكالمة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، بشأن السماح بإدخال مساعدات إنسانية لغزة عبر البحر، بعد خضوعها لفحص أمني إسرائيلي في قبرص، كما عرض نتنياهو المقترح في 31 أكتوبر/ تشرين الأول، على الرئيس القبرصي.
وعاد الموضوع مجدداً إلى الواجهة في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، خلال محادثة بين نتنياهو وبايدن وقال نتنياهو في حينه: "أريد أن اقترح إقامة فريق يفحص عملية التزويد البحرية عبر قبرص بعد فحص جميع البضائع".
وفي حين تبدو الولايات المتحدة وكأنها تمد يد المساعدة، لكنها فعلياً تدعم إسرائيل في الحرب، كما سبق أن شاركت في عمليات استطلاع تجسسية في قطاع غزة من خلال طائرات مسيّرة، عدا عن توفير قافلة جوية لتزويد إسرائيل بالأسلحة وبكميات غير مسبوقة.
من جهة أخرى، يأتي الإعلان عن إقامة الميناء في فترة تشهد توتراً بين بايدن ونتنياهو. وذكر الموقع العبري أن مسؤولين كبارا في الإدارة الأميركية، لم يسمّهم، يقدّرون بأن العلاقة ستسوء أكثر في الفترة المقبلة.
واعتبر بايدن في لقاء تلفزيوني بأن نتنياهو يسيء إلى إسرائيل، بسبب العملية الإسرائيلية المتوقعة لجيش الاحتيال في رفح، قائلاً إنّ هذه العملية تمثل "خطاً أحمر"، لكنه أكد أيضاً أنه لن يتوقف أبداً عن دعم إسرائيل عسكرياً.
وأشار الموقع العبري إلى أن إقامة الميناء المؤقت قد تواجه تحديات لوجستية كبيرة، الأمر الذي سيحتاج إلى وقت، موضحاً أن أحد القائمين على هذه المبادرة هو القيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان، المقيم في الإمارات.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، قد أبحر إلى شواطئ غزة من أجل فحص التجهيزات لإقامة الرصيف البحري، يوم أمس الأحد.
وقال حينها إنه "على ثقة بأن هذا الميناء سيساعد في القضاء على سلطة حركة حماس في قطاع غزة، لأنه سينقل المساعدات مباشرة إلى السكان دون الحاجة للاعتماد على الحركة".
وأضاف غالانت: "سيقود إلى وضع تصل فيه المساعدات إلى من يحتاجها وليس إلى من لا يحتاج. ستصل المساعدات من خلال مسار مائي يتم تنسيقه مع الولايات المتحدة على المستويين الأمني والإنساني، وبمساعدة من الإمارات في الجانب المدني وإجراء فحص (أمني) مناسب في قبرص. وستصل بضائع يتم جلبها من خلال منظمات دولية بمساعدة أميركية".