كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة، عن أن رئيس الحكومة الإسرائيلية المقبل بنيامين نتنياهو يجري، منذ فوز معسكره في الانتخابات العامة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اتصالات مكثفة مع المملكة العربية السعودية عبر واشنطن، بهدف تمهيد الأجواء لاتفاقية سلام وتطبيع معها.
وبحسب تقرير ناحوم برنيع، فإن اتصالات نتنياهو تهدف للوصول إلى اتفاق تطبيع مع السعودية، بمعزل عن حلّ القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال.
ولفت التقرير إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يضع من جهته شروطاً تبدو تعجيزية، تتصل بتنظيم العلاقات السعودية مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ورفع الحظر عن تزويد السعودية بأسلحة متطورة.
وقال برنيع إن اتصالات نتنياهو تهدف لتحصيل اتفاق شامل مع السعودية، استمراراً لـ"اتفاقيات أبراهام"، مشيراً إلى أن الشروط الأولية في هذه الاتصالات تجعل من فرص التوصل إلى مثل هذا الاتفاق غير كبيرة، وإن كان بن سلمان يبدي استعداداً حقيقياً للتفاوض.
وأوضح أن أسس العلاقات بين إسرائيل والسعودية موجودة في سياق التعاون الاستراتيجي ضد إيران، وتشمل قيادة المنطقة الوسطى للجيش الأميركي "سيتكوم"، التي ضُمّت إسرائيل إليها في العامين الأخيرين، المظلة المريحة لهذا التعاون. ووفقاً لمصادر في واشنطن، فإن الدولتين اجتازتا منذ مدة الاتصالات غير المباشرة إلى اتصالات مباشرة، وهما راضيتان عن النتائج.
وأشار برنيع إلى أن نتنياهو يقترح على السعودية اتفاق تطبيع لا يضمن التزاماً إسرائيلياً بتقدم في المسار الفلسطيني، لكنه يتعهد بعدم تنفيذ مخطط الضم على مدار سنوات ولايته، وما بعدها، وسبق للأميركيين أن انتزعوا منه التزاماً مشابهاً خلال المفاوضات التي سبقت "اتفاقيات أبراهام" التطبيعية.