حذّرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، اليوم السبت، من التداعيات الخطيرة لتعاظم تأثير وثقل التيار التقدمي في الحزب الديمقراطي الأميركي على مصالح إسرائيل الإستراتيجية.
وفي تحقيق موسع أعده الكاتب اليهودي الأميركي، روتم أورغ، لفتت الصحيفة إلى أن التيار التقدمي، الذي وصفته بـ"اليسار العميق" يهدد التحالف القائم بين إسرائيل والولايات المتحدة؛ مشيرة إلى أن جل الانتقادات التي وجهها التيار التقدمي خلال العدوان الأخير على قطاع غزة على إسرائيل يعكس نمط تعاطيه مع تل أبيب.
ولفت التحقيق، الذي نشرت الحلقة الأولى منه، إلى أن التيار التقدمي في الحزب الديمقراطي تشكل جراء بلورة حلف "المقموعين"، الذي يضم: السود، ذوي الأصول اللاتينية، والمنتمين إلى الأقليات الأخرى الذين توحدوا على أساس "نضال من أجل المساواة على نسق جديد".
وأشار التحقيق إلى أن ما يفاقم التحديات التي تواجه إسرائيل جراء صعود التقدميين في الحزب الديمقراطي حقيقة أنهم وضعوا التأثير على اتجاهات السياسة الخارجية الأميركية هدفاً لهم.
وأوضح أن التيار التقدمي بات يؤثر على توجهات قيادات ديمقراطية معروفة بدعمها لإسرائيل، مشيراً إلى أن عدداً من أعضاء مجلس الشيوخ الثمانية والعشرين الذين وقعوا خلال العدوان الأخير على غزة على رسالة تطالب بوقف فوري لإطلاق النار بعكس المصلحة الإسرائيلية، كانوا من الجناح المؤيد لتل أبيب.
وأبرز التحقيق أن الأجندة التي تحكم توجهات التيار التقدمي دفعته إلى اتخاذ مواقف نقدية إزاء سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين، وهو ما يفسر مهاجمة ما اعتبره قادة التيار نظام فصل عنصري أرسته تل أبيب في الأراضي المحتلة.