استمع إلى الملخص
- وزير المالية بتسلئيل سموتريتش يحذر من أن الصفقات الجزئية قد تعزز حماس، ويقترح انتزاع السيطرة المدنية منها في غزة، مع تقارير عن احتمال بقاء بعض المحتجزين لفترة طويلة.
- لا تزال هناك فجوة في المفاوضات حول عدد وأسماء الأسرى المفرج عنهم، مع تنازلات من حماس بشأن معبر رفح ومحور صلاح الدين، واستمرار الجهود لزيادة الوعي بقضية المحتجزين.
أكد كاتس أن صفقة تبادل المحتجزين ستكون على مراحل
سموترتيش: الذهاب إلى صفقات جزئية سيعطي حماس القوة للبقاء بالسلطة
"كان": المقترح المطروح قد يترك بعض المحتجزين في الأسر لمدة طويلة
قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الاثنين، إن التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس "هو أقرب من أي وقت مضى"، مشيرًا إلى أنه ستكون هناك أغلبية ساحقة في الحكومة تضمن التوصل إلى صفقة المحتجزين المطروحة حاليًا. وأضاف خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن: "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى صفقة جديدة، ومن الأفضل التحدث بأقل قدر ممكن عن الموضوع". وعندما سُئل من قبل عضو الكنيست غادي أيزنكوت، من المعسكر الرسمي، عما إذا كانت الصفقة ستكون شاملة أو على مراحل، أجاب كاتس بأن الصفقة ستكون على مراحل، وأضاف: "ستكون هناك أغلبية ساحقة في الكابينت والحكومة للاتفاق".
وأضاف وزير الأمن في حكومة الاحتلال: "محور فيلادلفي (صلاح الدين) ومنطقة نتساريم لن يشكلا عقبة أمام تنفيذ الصفقة، وهناك مرونة لدى حماس في هذا الشأن". وسبق أن أحبط رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مقترحات صفقة بسبب إصراره على بقاء جيش الاحتلال في هاتين المنطقتين ورفضه إنهاء الحرب. ويأتي تمسك الاحتلال بمحور صلاح الدين (فيلادلفي)، بحجة منع تهريب السلاح إلى قطاع غزة، وهو هدف يقول مسؤولون أمنيون إنه يمكن تحقيقه أيضاً بدون الوجود داخل القطاع. أما ذريعة بقاء الجيش في منطقة محور نتساريم، التي تتوسع تدريجياً، فهي منع عودة فصائل المقاومة إلى شمال القطاع.
من جانبه، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، خلال اجتماع لحزبه "الصهيونية الدينية"، إن أفضل طريقة لإخضاع حركة حماس "هي انتزاع السيطرة المدنية منها على قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن "الذهاب إلى صفقات جزئية سيعطي حركة حماس القوة للبقاء في السلطة في غزة".
وكانت قناة "كان" العبرية، قد قالت مساء أمس الأحد، إن المقترح المطروح حالياً لصفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس قد يترك بعض المحتجزين الإسرائيليين في الأسر لفترة طويلة، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه، قوله إن "الأمور تتقدم بسرعة"، والتقدير في إسرائيل هو أن "هذه أيام حاسمة".
ونقلت القناة عن مصادر مطلعة على المقترح قولها إنه إذا لم تكن إسرائيل مستعدة لمناقشة وقف الحرب بشكل جدي، فإن الخطة ستترك بعض المحتجزين في الأسر لفترة طويلة. وقال مسؤولون إسرائيليون وفق القناة: "أمامنا أسبوع حاسم" في مسألة المفاوضات، مشيرين إلى أنه من المتوقع أن ترد حماس هذا الأسبوع على العرض الذي قُدم لها. وأوضح المسؤولون: "هناك تقدم بطيء، لكنه إيجابي. ليس من قبيل الصدفة أن هناك تكتماً حول المفاوضات".
من جهته، قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في جلسة لجنة الخارجية والأمن، اليوم الاثنين، إنه "سيكون هناك أغلبية ساحقة في الحكومة لصفقة المختطفين المطروحة حالياً". وأضاف: "نحن أقرب من أي وقت مضى" إلى صفقة أسرى جديدة، و"من الأفضل التحدث بأقل قدر ممكن عن الموضوع". وعندما سُئل من قبل عضو الكنيست غادي أيزنكوت من المعسكر الرسمي عما إذا كانت الصفقة ستكون شاملة أو على مراحل، أجاب كاتس أن الصفقة ستكون على مراحل، وأضاف: "ستكون هناك أغلبية ساحقة في الكابينت والحكومة للاتفاق".
وأشار كاتس إلى أن "محور فيلادلفيا ومنطقة نتساريم لن يشكلا عقبة أمام تنفيذ الصفقة، وهناك مرونة لدى حماس في هذا الشأن". وسبق أن أحبط رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مقترحات صفقة بسبب إصراره على بقاء جيش الاحتلال في هاتين المنطقتين، ورفضه إنهاء الحرب. ويأتي تمسك الاحتلال بمحور فيلادلفيا بحجة منع تهريب السلاح إلى قطاع غزة، وهو هدف يقول مسؤولون أمنيون إنه "يمكن تحقيقه أيضاً بدون الوجود داخل القطاع". أما ذريعة بقاء الجيش في منطقة محور نتساريم، التي تتوسع تدريجياً، فهي منع عودة فصائل المقاومة إلى شمال القطاع.
من جانبها، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الاثنين، أنه على الرغم من التقدّم في المفاوضات فإنه لا تزال هناك فجوة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس بشأن عدد الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم في الصفقة التي تجري المفاوضات حولها، وأسمائهم. وتصر إسرائيل على الإفراج عن عدد أكبر من المحتجزين مما تقترحه حماس، وهذه هي نقطة الخلاف الرئيسية وفقاً للصحيفة العبرية.
ونقل موقع واينت التابع للصحيفة عن مصدر، وصفه بأنه مقرّب من مسؤول كبير في حماس ومطلع على المفاوضات، قوله إن "هناك تقدماً غير مسبوق في المفاوضات، لكن القرار النهائي بيد نتنياهو". وأضاف أنه طُلب من مسؤولي حماس عدم تسريب تفاصيل المفاوضات والحفاظ على ضبط النفس في وسائل الإعلام، كما زعم المصدر أن حماس قدمت جميع التنازلات الممكنة بشأن معبر رفح ومحور صلاح الدين (فيلادلفيا) والوجود الإسرائيلي في القطاع، وقبلت الانسحاب التدريجي.
وفي نفس السياق، استيقظ الإسرائيليون صباح اليوم على مشاهدة رمز المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة معلقاً فوق رؤوسهم بالسماء في العديد من المناطق في الداخل الفلسطيني المحتل والقدس المحتلة، وسارع سلاح الجو الإسرائيلي لفتح تحقيق فيما إذا كان أحد طياريه يقف وراء ذلك. ويذكر الرمز الإسرائيليين بوجود 100 محتجز في قطاع غزة منذ 437 يوماً، هي عمر حرب الإبادة الاسرائيلية، ويأتي ذلك في وقت تستمر فيه المفاوضات مع حركة حماس عبر الوسطاء للتوصل إلى صفقة تبادل.
The Symbol of the Hostages was painted this morning in the Sky over Central Israel. pic.twitter.com/Sb8gEBr4bI
— OSINTdefender (@sentdefender) December 16, 2024
ويحقق سلاح الجو فيما إذا كان أحد طياريه قد رسم صباح اليوم رمز المحتجزين في السماء، في جزء من مبادرة شخصية لتعزيز الوعي بقضيتهم، من خلال خطوط التكاثف في السماء (كونتريلز) التي تميز الطائرات النفاثة. وذكرت قناة (كان) العبرية أن خصائص الارتفاع وسرعة الطيران توجّه الشكوك نحو طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، فإما أن طائرات مقاتلة رسمته أو طائرات استخبارات من نوع "نحشون".