استمع إلى الملخص
- الخطة تتضمن إنشاء "فقاعات إنسانية" في غزة تُدار مدنياً من قبل جهات محلية، مع دعم إماراتي للبنية التحتية وتوفير غطاء أمني.
- نتنياهو تبنّى موقف المؤسسة الأمنية الرافض لحكم عسكري إسرائيلي في غزة، ويرى في الإمارات شريكاً محتملاً لتوفير إدارة مدنية وأمنية بعد الحرب.
أفادت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، نقلاً عن مصدرين مطّلعين لم تسمّهما، مساء اليوم الخميس، أنّ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، الذي يُعتبر الوزير الأقرب إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، توجّه سرّاً قبل أقل من شهر إلى الإمارات العربية المتحدة لمحاولة تسخير الإماراتيين للمشاركة في خطة "اليوم التالي" لحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة أنّ ديرمر نقل رسالة إلى الإماراتيين، مفادها بأنّ إسرائيل ترغب في رؤية قوات إماراتية على الأرض في غزة كجزء من حلّ "اليوم التالي". واستكمالاً لزيارة ديرمر، من المتوقع أن يتوجّه اثنان من كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى الإمارات اليوم من أجل التقدّم بخطة "اليوم التالي" مع الإمارات. وبحسب مصادر الصحيفة الأمنية، فإنّ الجهود تهدف للتقدّم بخطة "الفقاعات الإنسانية" لليوم التالي.
وتقوم الخطة، بحسب الصحيفة العبرية، على إنشاء مناطق إنسانية في قطاع غزة، تُدار مدنياً من قبل جهات غزية محلية، فيما ترغب إسرائيل في أن تكون الإمارات جهة في دعم إنشاء هذه الفقاعات وإصلاح البنية التحتية، بالإضافة إلى توفير غطاء أمني لهذه "الفقاعات الإنسانية". وترى إسرائيل أنّ "الصعوبة في نقل السيطرة في غزة إلى جهات مدنية تكمن في أنّ حماس قد تحاربها"، على حدّ تعبير الصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو تبنّى، على ما يبدو، موقف وزير الأمن يوآف غالانت والمؤسسة الأمنية الرافض لحكم عسكري إسرائيلي في غزة، كما أنّ إسرائيل لا تخطط للسيطرة المدنية على جميع أنحاء القطاع. وفي ظل الصعوبات التي يواجهها ائتلاف نتنياهو الحاكم، ورفض إدخال السلطة الفلسطينية إلى غزة، ترى إسرائيل أنّ الإمارات قد تكون العنوان لتوفير غطاء أمني وإدارة مدنية، جنباً إلى جنب مع جهات محلية في غزة، "كجزء من الحل لليوم التالي للحرب".