استمع إلى الملخص
- تتهم إسرائيل اليونيفيل بعدم توفير الحماية من هجمات حزب الله، داعية لسحب القوات الأممية، بينما ترفض دول أوروبية مثل إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا هذه الدعوات، مؤكدة على دور اليونيفيل في دعم الاستقرار.
- تواصل اليونيفيل مهامها رغم الضغوط، مذكّرة بالتزامات الأطراف بضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة، معتبرة أي هجوم انتهاكاً للقانون الدولي.
قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، اليوم الجمعة، إن جنوداً من الجيش الإسرائيلي أطلقوا النار على نقطة مراقبة تابعة للقوة الأممية في جنوب لبنان، يوم الثلاثاء الماضي 22 أكتوبر/تشرين الأول، ما أجبر حراس النقطة على الانسحاب تجنباً للإصابة.
وأوضحت "يونيفيل" في بيان: "في الثاني والعشرين من أكتوبر الجاري، كان جنود حفظ السلام المناوبون في موقع مراقبة دائم بالقرب من الضهيرة يراقبون جنود الجيش الإسرائيلي وهم يقومون بعمليات في المنازل القريبة. وعندما لاحظ جنود الجيش الإسرائيلي أنهم تحت المراقبة، أطلقوا النار على الموقع، فانسحب الحراس المناوبون لتجنب الإصابة".
وأضاف البيان "كان الجيش الإسرائيلي قد طلب من يونيفيل بشكل متكرر إخلاء مواقعها على طول الخط الأزرق، وقام عمداً بإتلاف الكاميرات والإضاءة ومعدات الاتصالات في بعض هذه المواقع. وعلى الرغم من الضغوط التي تمارس على البعثة والدول المساهمة بالقوات، فإن حفظة السلام لا يزالون في مواقعهم ويؤدون مهامهم. وسنواصل القيام بالمهام الموكلة إلينا في المراقبة ورفع التقارير".
وذكّرت القوة الأممية الجيش الإسرائيلي وجميع الجهات الفاعلة بالتزاماتهما بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، وأن "أي هجوم متعمّد عليهم يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي والقرار 1701".
تضغط حكومة الاحتلال الإسرائيلي سياسياً وعسكرياً لدفع القوة الأممية على سحب وجودها في جنوب لبنان، إلا أن عديداً من الدول الأوروبية المشاركة فيها رفضت سحب قواتها.
في 14 أكتوبر الحالي، اتهم وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، "يونيفيل" بأنها "عديمة الفائدة" ولم توفر الحماية للإسرائيليين من هجمات حزب الله اللبناني، ودعاها إلى سحب أفرادها وسط تصاعد القتال، وكتب عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي: "ستبذل دولة إسرائيل قصارى جهدها لضمان سلامة مواطنيها، وإذا لم تتمكن الأمم المتحدة من المساعدة فيتعين عليها على الأقل ألا تتدخل وتنقل أفرادها من مناطق القتال".
في نفس اليوم، قالت إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إن الهجمات الإسرائيلية على بعثة "يونيفيل" تتعارض مع القانون الدولي الإنساني ويجب أن تتوقف على الفور. وأكدت الدول الأربع في بيان مشترك على "الدور الأساسي الداعم للاستقرار" الذي تلعبه قوات يونيفيل في جنوب لبنان، مضيفة أن إسرائيل وأطرافاً أخرى يتعين عليها الحفاظ على سلامة القوات في جميع الأوقات. وينتشر في جنوب لبنان حالياً نحو 9500 جندي من قوة الأمم المتحدة المؤقتة إلى جانب الجيش اللبناني.