حذرت السفارة الأميركية بالقاهرة، الرعايا الأميركيين، من احتجاجات محتملة، بسبب الانخفاض الكبير الذي حدث لقيمة العملة المصرية (الجنيه)، ونصحتهم بتوخي الحذر وتجنب المناطق التي تشهد احتجاجات.
وأعلنت السفارة، في تعميم نشر على موقعها الرسمي، الجمعة، أنه "خلال الـ24 ساعة الماضية، شهدت مصر انخفاضاً كبيراً في قيمة العملة، مما أثر على اقتصادها وسكانها".
وأشارت إلى أنّ بعض المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي "تدعو حالياً إلى احتجاجات في القاهرة، بما في ذلك متابعة مباراة كرة قدم محلية الليلة".
وأضافت أنّ "منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى إغلاق المقاهي بعد المباراة في إطار الاحتجاجات".
وأورد التعميم الرسمي أنه "لذلك، يجب على المواطنين الأميركيين أن يكونوا على دراية بإمكانية الاحتجاجات وإمكانية زيادة إنفاذ القانون والوجود الأمني في مصر. وبالإضافة إلى ذلك، يجب على المواطنين الأميركيين أن يظلوا يقظين وأن يتجنبوا مناطق الاحتجاج المحتملة".
وذكرت السفارة أنه "ليس لديها أي معلومات عن الموقع المحدد لأي احتجاجات"، مشيرة إلى أن ميدان التحرير في وسط القاهرة "كان موقعاً للعديد من الاحتجاجات في الماضي".
وبعد التعويم الثالث للجنيه المصري، سادت في أوساط المواطنين حالة من الغليان والقلق المعيشي، إذ لم يكن الخميس يوماً عادياً حيث تزامن رفع سعر الفائدة مع هبوط قياسي للجنيه والإعلان عن الحصول على قروض بقيمة 9 مليارات دولار بينها 3 مليارات من صندوق النقد الدولي.
والخميس، فقد الجنيه أكثر من 17% من قيمته في أعقاب قرار البنك المركزي رفع سعر الفائدة بنسبة 2%، واعتماد سعر صرف مرن لقيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية، ما أثار حالة ترقب شديدة في الأسواق من زيادة التضخم وموجة من الخوف والغضب بين المواطنين، تمثلت في تعليقات صاخبة على مواقع التواصل الاجتماعي تحذر من عاصفة الغلاء المقبلة.
وقفز سعر صرف الدولار في البنوك المصرية الخاصة إلى 23.15 جنيهاً للبيع، مقارنة بـ19.70 جنيهاً قبل قرار البنك المركزي.