استمع إلى الملخص
- القصف جاء بعد مواجهات عنيفة بين الجيش الصومالي ومقاتلي حركة الشباب، حيث سقطت خمس قذائف على أحياء سكنية، مما أدى إلى مقتل أربعة أطفال من عائلة واحدة.
- حركة الشباب ما زالت تسيطر على مناطق ريفية واسعة في الصومال، والحكومة الصومالية ترفض التفاوض معها وتواصل العمليات العسكرية ضدها.
قُتل 10 مدنيين على الأقل وأصيب آخرون بجروح، اليوم الأربعاء، جراء قصف بمدافع الهاون من قبل مقاتلي حركة الشباب على قرية بالو في إقليم شبيلى السفلى، جنوبي الصومال. وبحسب موقع هيران المستقل، فإن مقاتلي حركة الشباب قصفوا قرية بالو بعشرات القذائف، عقب مواجهات عنيفة جرت بينهم وبين الجيش الصومالي في وقت سابق من صباح اليوم في محيط القرية.
وأضاف الموقع نقلاً عن سكان محليين، أن نحو خمس قذائف سقطت على أحياء سكنية بالقرية، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص، بينهم أربعة أطفال من عائلة واحدة، وإصابة 13 آخرين بجروح متفاوتة. وقال إبراهيم سيدو، الذي فقد أربعة من أطفاله جراء القصف في تصريح لموقع هيران، إن القصف كان عشوائياً، حيث سقطت قذيفة على منزله ما أدى إلى مقتل أربعة من أطفاله، إلى جانب إصابة زوجته ووالده.
وتكررت عمليات القصف بمدافع الهاون لقرى وبلدات بإقليم شبيلى السفلى في المعارك الشرسة بين الجيش الصومالي ومقاتلي حركة الشباب، حيث سبق أن تعرضت بلدة بريري لقصف مدفعي تسبب في سقوط مدنيين. ويقوم الجيش الصومالي منذ أواخر يونيو/ حزيران الماضي بعمليات عسكرية ضد مقاتلي حركة الشباب بهدف دحر فلول الحركة التي تنشط في قرى وبلدات إقليم شبيلى السفلى.
وطُردت حركة الشباب من المدن الرئيسية بين عامي 2011 و2012، إلا أنها ما زالت منتشرة في مناطق ريفية واسعة. وتنتشر حركة الشباب في عدة أقاليم في الصومال منذ ظهورها على الساحة في 2006، حيث تسيطر على إقليم جوبا الوسطى، وقرى وبلدات في إقليم جوبا السفلى، هذا إلى جانب انتشار عناصرها من جنوب البلاد إلى وسطها، حيث تسيطر على مدن مطلة على المحيط الهندي في إقليم جلمدغ.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، نفى رئيس الصومال حسن شيخ محمود وجود حوار مع حركة الشباب، معرباً عن رفضه المطلق لإجراء مفاوضات مع الحركة التي تخوض الحكومة حرباً ضدها، وقال في كلمة بالعاصمة مقديشو: "لا توجد مفاوضات مع مليشيات الخوارج (الشباب)، ولا صحة للمعلومات التي يتم تداولها"، وتابع: "على الشعب الصومالي أن يطمئن، لأن الحكومة لن تفتح باب المحادثات مع الشباب".