استمع إلى الملخص
- رغم ادعاء إسرائيل التزامها بالاتفاق، أدت الخروقات إلى استشهاد 14 شخصًا وإصابة 13 آخرين، ورد حزب الله بقصف صاروخي. الاتفاق ينص على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية وانتشار الجيش اللبناني.
- العدوان الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر أسفر عن 4,047 شهيدًا و16,638 جريحًا، ونزوح نحو مليون و400 ألف شخص، مما يبرز الحاجة لتحقيق استقرار دائم.
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، 12 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان ليرفع إجمالي خروقاته منذ بدء سريان الاتفاق قبل نحو أسبوع إلى 129.
جاء ذلك وفق ومتابعة وإحصائية أعدتها "الأناضول" استنادا إلى إعلانات الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية. ووفق أخبار متفرقة نشرتها الوكالة، تركزت الخروقات الأربعاء، بقضاء صور بمحافظة الجنوب، وقضائي مرجعيون وبنت جبيل بمحافظة النبطية (جنوب)، والعاصمة بيروت. وتنوعت الخروقات الإسرائيلية بين قصف بالمدفعية والمسيرات، ونسف منازل ومبان، وتحليق للطيران الحربي والمسيرات، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة.
ومنذ فجر 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وفي اليوم الثامن لوقف إطلاق النار، أمس الأربعاء، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن مسيرة إسرائيلية حلقت "على علو منخفض بأجواء مدينة صور، مركز القضاء الذي يحمل نفس الاسم. وفي القضاء ذاته، استهدفت مسيرة إسرائيلية آلية مدنية في بلدة مجدل زون، وفي قضاء مرجعيون، شنت المدفعية الإسرائيلية قصفا لثلاث مرات على سهل مرجعيون.
وفي مرجعيون، نسف جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليل الثلاثاء - الأربعاء، منازل ومبان في بلدة الخيام، ونفذ عمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة على بلدة الخيام، وقصف مدفعي على بلدة كفركلا. وفي قضاء بنت جبيل، نفذ جنود الجيش الاسرائيلي عملية تمشيط واسعة بالرشاشات الثقيلة باتجاه أحياء لمدينة بنت جبيل، مركز القضاء. فيما أفادت "الأناضول" بتحليق طائرات حربية إسرائيلية في أجواء العاصمة بيروت، وفي بعض مناطق جنوب البلاد.
في المقابل، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر بيان، أنه "قصف بطائرة مسيرة منصة إطلاق صواريخ في بلدة مجدل زون بقضاء صور، فيما دمرت قواته وسائل قتالية في بلدات الخيام والصوانة (بقضاء مرجعيون) وعيترون (بقضاء بنت جبيل التابع لمحافظة النبطية)". وزعم رغم ذلك أنه "ملتزم بتفاهمات وقف إطلاق النار، ومنتشر في منطقة جنوب لبنان، ويعمل ضد أي تهديد يُعرض إسرائيل للخطر".
اتفاق هش
وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 117 خرقا لوقف إطلاق النار حتى الثلاثاء، ما أدى إلى استشهاد 14 شخصا وإصابة 13، وفق إحصاء للأناضول استنادا لبيانات وزارة الصحة ووكالة الأنباء اللبنانيتين. وتنوعت الخروقات الإسرائيلية بين قصف بالمدفعية وغارات وتحليق للطيران الحربي والمسيّر وإطلاق نار من أسلحة رشاشة وتوغلات وإطلاق قنابل مضيئة. ودفعت هذه الخروقات حزب الله إلى الرد الاثنين، لأول مرة منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف النار، وفق وثيقة حصلت عليها "الأناضول"، انسحاب الاحتلال الإسرائيلي تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية. وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان بدعم أميركي عن 4 آلاف و47 شهيدا و16 ألفا و638 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
(الأناضول)