145 مستوطناً إسرائيلياً يقتحمون المسجد الأقصى

26 مايو 2024
مستوطنون يقومون بإيقاد الشعلة في حي الشيخ جراح، 25/5/2024 (سعيد قاق/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اقتحم 145 مستوطناً إسرائيلياً المسجد الأقصى، بما في ذلك 115 مستعمراً و30 طالباً يهودياً، وأدوا طقوساً تلمودية، مما أثار استياء وتوتراً.
- حي الشيخ جراح في القدس يخضع لإغلاق كامل وتقييد لحركة الفلسطينيين بمناسبة "عيد الشعلة" اليهودي، مع تجهيز المستعمرين للاحتفال واستيلائهم على أراضٍ لإقامة الاحتفال.
- تشديد الإجراءات الأمنية في القدس وإغلاق العديد من الطرق بسبب الاحتفالات، وسط تصاعد التوترات والاعتداءات ضد الفلسطينيين، ما يسهم في تفاقم الوضع الأمني والإنساني في المدينة.

أفادت مصادر رسمية فلسطينية، اليوم الأحد، بمشاركة 145 مستوطناً إسرائيلياً في اقتحام المسجد الأقصى، مشيرة إلى استمرار إغلاق حي الشيخ جراح وتقييد حركة الفلسطينيين بمناسبة "عيد الشعلة" اليهودي. وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن "115 مستعمراً و30 طالباً يهودياً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية".

وأضافت "وفا" أن "شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى منعت عدداً من المواطنين من الدخول، ما تسبب بانخفاض أعداد المصلين". وذكرت أن الاقتحامات تزامنت مع "تجهز آلاف المستعمرين لاقتحام حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، مساء الأحد، من أجل الاحتفال بما يسمونه "عيد الشعلة"، الذي يتعمدون إحياءه داخل وفي محيط مغارة يدّعون أن بداخلها قبر شمعون الصديق".

وأشارت إلى أن حي الشيخ جراح "يشهد إغلاقاً كاملاً منذ صباح اليوم الأحد، ويمنع التنقل داخل شوارع الحي، لتسهيل حركة المستعمرين بعد الاستيلاء على الأرض المفتوحة في الحي وتجريفها تمهيدا لإقامة الاحتفال الاستيطاني التهويدي". وأوضحت أن "الأهالي يشعرون بخوف شديد، خاصة أنهم مسجونون داخل منازلهم وسط وجود المئات من عناصر شرطة الاحتلال، وتعرضهم لاستفزازات المستعمرين واعتداءاتهم، والخشية على منازلهم من المستعمرين القادمين إلى الحي، خاصة أنهم يحملون أسلحة".

وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة أعلنت، في وقت سابق، إغلاق العديد من محاور الطرق في مدينة القدس اعتباراً من مساء اليوم السبت وحتى بعد منتصف ليل الأحد - الاثنين، وذلك بسبب احتفال ما يسمّى إيقاد الشعلة، حيث يتوقع توافد عشرات آلاف اليهود الأرثوذكس إلى ما يسمّى قبر شمعون الصديق. ودفعت الشرطة الإسرائيلية بالمئات من أفرادها إلى محيط الشيخ جراح وشارع رقم 1 المجاور، كما أغلقت الشوارع المؤدية إلى حي واد الجوز إلى الشمال من البلدة القديمة من القدس، وفرضت إجراءات مشددة في محيط البلدة القديمة ومحاور الطرق في شارع رقم 1 وشارع الأنبياء، ودفعت بالمئات من عناصر الشرطة إلى البلدة القديمة، إضافة لإغلاق معظم الشوارع خلف شارع الأنبياء المؤدية إلى الأحياء اليهودية غربي القدس.

ووفق محافظة القدس، يخضع حي الشيخ جراح "لحصار مشدد"، مشيرة إلى "وجود شرطي ونصب السواتر والمتاريس الحديدية ومنع المركبات والمشاة من السير فيها وسط استباحة كاملة من قبل المستوطنين المحتفلين بعيد الشعلة". وأضافت على صفحتها بموقع "فيسبوك" أن "المستعمرين ينتشرون في حي الشيخ جراح بالقدس ويؤدون طقوس الاحتفال بما يسمى عيد الشعلة العبري (...) ويشعلون النيران ويتراقصون".

ومنذ بدء الحرب المدمرة على غزة، تخضع القدس لإجراءات أمنية مشددة، من ضمنها نشر القوات الأمنية وإقامة الحواجز العسكرية، وتقييد الوصول إلى المسجد الأقصى. وبالتزامن مع الحرب على غزة، صعد مستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين بالضفة بما فيها القدس، كما وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، ما أدى إجمالا إلى استشهاد 518 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف، واعتقال نحو 8875 وفق معطيات رسمية فلسطينية.

(الأناضول، العربي الجديد)