وأوضحت الهيئة أن "من بين الشهداء، 72 استشهدوا جراء التعذيب خلال التحقيق، و74 أعدموا عمداً بعد اعتقالهم، وسبعة أسرى استشهدوا نتيجة استخدام القوة المفرطة بحقهم وإصابتهم بأعيرة نارية".
وحذرت الهيئة على هامش الذكرى 20 لاستشهاد الأسير عبد الصمد حريزات من سكان بلدة يطا أثناء التحقيق معه والتعذيب، والتي توافق اليوم، "من تصاعد عدد شهداء الحركة الأسيرة نتيجة التعذيب والإعدام بعد الاعتقال والقتل المباشر بالرصاص الحي في السجون الإسرائيلية وسياسة الإهمال الطبي وغيرها".
واستشهد حريزات داخل زنازين مركز توقيف المسكوبية بالقدس، بعد أربعة أيام على اعتقاله، حيث تعرض لأسلوب الهز العنيف للغاية، من قبل أربعة من المحققين، بعدما خضع بعد اعتقاله مباشرة لتحقيق فوري بتهمة انتمائه لكتائب الشهيد "عز الدين القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس".
ومن شأن هذا الأسلوب من التعذيب "هز الرأس العنيف"، أن يحدث ارتجاجاً في الدماغ أو نزيفاً داخلي في الجمجمة، بينما أكدت تحقيقات مراكز حقوقية إنسانية بأن الشهيد حريزات دخل في غيبوبة بعد خمس عشرة ساعة فقط من اعتقاله، واستشهد في المستشفى بعد ثلاثة أيام.
وأفادت تقارير الطب الشرعي بأن سبب الوفاة يعود إلى نزيف داخل الجمجمة وتلف حاد في ألياف الأعصاب ناتج عن الهزّ العنيف والمفاجئ، إضافة لنزيف سطحي تحت الجلد في الجزء العلوي والأمامي من الصدر والأكتاف، مع التهاب حاد مصاحب له نتيجة تعرضه للّكمات والضرب المبرح.
اقرأ أيضاً: الرئاسة الفلسطينية تدين قتل الاحتلال للفتى أبو غنام