استمع إلى الملخص
- الرئيس الأمريكي جو بايدن يقترح وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، مع توفير ضمانات أمنية لكلا الجانبين وفتح الباب لسلام طويل الأمد.
- حماس ترحب بمقترح بايدن بحذر، بينما يظهر نتنياهو تردداً وسط ضغوط داخلية، والمحادثات الدولية تستمر دون تقدم يذكر، مما يعكس تعقيد الأزمة وصعوبة إنهاء الحرب.
دعا بيان مشترك صادر عن الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا وعدة دول أخرى الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس إلى "تقديم أي تنازلات نهائية ضرورية" لأجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب مدمرة. ووفقاً للبيت الأبيض، شارك في البيان زعماء كل من الأرجنتين والنمسا والبرازيل وبلغاريا وكولومبيا والدنمارك وفرنسا وبولندا والبرتغال ورومانيا وصربيا وإسبانيا وتايلاند.
ودعا البيان حركة حماس إلى "قبول المقترح" الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة الفائت، من أجل وقف إطلاق النار في غزة. وقال البيان: "باعتبارنا قادة الدول التي تشعر بالقلق العميق بشأن الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، بما في ذلك العديد من مواطنينا، فإننا ندعم بالكامل التحرك نحو وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الرهائن المطروح الآن على الطاولة، وكما حدده الرئيس بايدن في 31 مايو/ أيار 2024. لا وقت لنضيعه. إننا ندعو حماس إلى إغلاق هذا الاتفاق، الذي أبدت إسرائيل استعدادها للمضي قدمًا فيه، والبدء بعملية إطلاق سراح مواطنينا".
اتفاق بشأن غزة
وأشار البيان إلى أن "هذا الاتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار وإعادة تأهيل غزة، إلى جانب ضمانات أمنية للإسرائيليين والفلسطينيين، وإتاحة فرص لسلام طويل الأمد أكثر استدامة وحل الدولتين"، مضيفاً: "في هذه اللحظة الحاسمة، ندعو قادة إسرائيل وكذلك حماس إلى تقديم أي تنازلات نهائية ضرورية لإبرام هذه الصفقة وتوفير الراحة لأسر الرهائن، وكذلك لأسر كلا جانبي هذا الصراع الرهيب، بما في ذلك السكان المدنيون. لقد حان وقت انتهاء الحرب وهذه الصفقة هي نقطة البداية الضرورية".
وسبق أن أعلنت "حماس" عن ترحيبها بإعلان بايدن، فيما تتالت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين الرافضين له.
ويتواصل الجدل الإسرائيلي الداخلي بشأن التوصّل إلى صفقة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، بموجب مقترح هدنة غزة الذي تحدّث عنه الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة الماضي وقال إنه مقترح إسرائيلي، مكوّن من ثلاث مراحل، لكنه قدّم تفسيراته الخاصة له. يأتي ذلك فيما تتجه الأنظار بشكل خاص إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي خرج إلى العلن في أكثر من مناسبة، منذ خطاب بايدن، مؤكداً استمرار الحرب حتى تحقيق جميع أهدافها، وعلى رأسها القضاء على حركة حماس.
وعلى الرغم من كون مقترح هدنة غزة إسرائيلياً كما أعلن بايدن، إلا أن نتنياهو يواصل تنصله منه، في ظلّ ضغط جزء من شركائه في الائتلاف الحاكم، على رأسهم الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذان هددا بحل الحكومة إن وافق على ما يصفانه بـ"صفقة سيئة".
في السياق، ذكر مصدران أمنيان مصريان لوكالة رويترز أن المحادثات التي يشارك فيها وسطاء قطريون ومصريون وأميركيون من أجل وقف إطلاق النار في غزة مستمرة اليوم الخميس لكن لم تظهر أي إشارات على إحراز تقدم كبير.
والتقى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، أمس الأربعاء، كبار مسؤولي حركة حماس في الدوحة، لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد يوم من تسليم الوسيط القطري للحركة مقترحاً إسرائيلياً "يعكس المبادئ التي ذكرها الرئيس الأميركي جو بايدن".
وتعثرت الجهود الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ثمانية أشهر على غزة، بسبب إصرار الاحتلال الإسرائيلي على "القضاء على حركة حماس"، وإعادة المحتجزين مع سياسة الضغط العسكري على الحركة، وهو ما لم يجلب أي نتيجة حتى الآن، فيما تشترط حركة حماس وقف الحرب بشكل شامل، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، لعقد أي اتفاق.