يتأهب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وزعيم المعارضة، جيريمي كوربن، للظهور في أول مناظرة تلفزيونية للحملة الانتخابية لهذا العام.
المواجهة التي تستمر لمدة ساعة اليوم الثلاثاء ستتيح لكوربين فرصة لتعويض خسارته في استطلاعات الرأي، والتي تظهر تخلف حزب "العمال" عن المحافظين بزعامة جونسون.
وستشمل المناظرة مرشحين اثنين فقط بعد أن رفضت المحكمة العليا في لندن طعنا قانونيا من حزبين أصغر، هما "الديمقراطيون الأحرار" و"الحزب الوطني الاسكتلندي"، على استبعاد زعيميهما.
وتعد مغادرة بريطانيا المتوقفة للاتحاد الأوروبي القضية الرئيسية في انتخابات 12 ديسمبر/كانون الأول. وكان جونسون دعا إلى الاقتراع قبل أكثر من عامين من الموعد المحدد له في محاولة للفوز بالأغلبية لاتفاقه الخاص بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وحث جونسون الناخبين على دعم حزبه في الانتخابات "لضمان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي"، محذراً في الوقت نفسه الناخبين من "مسرحية مرعبة" سيواجهونها حال فوز كوربين في الانتخابات.
والشهر الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي موافقته على تمديد مهلة خروج بريطانيا من التكتل "بريكست" لثلاثة أشهر، بعد أن كان مقررا نهاية أكتوبر/تشرين الأول.
واتخذت لندن قرار الخروج من الاتحاد بموجب استفتاء شعبي جرى في 23 يونيو/ حزيران 2016، وبدأت بعده مفاوضات مع بروكسل، عبر تفعيلها للمادة 50 من اتفاقية لشبونة، التي تنظم إجراءات الخروج من الاتحاد.
وكان من المقرر أن تغادر المملكة المتحدة رسميا في 29 مارس/ آذار الماضي، لكن تم التأجيل جراء عدم التوصل إلى اتفاق نهائي ينظم تلك العملية، إثر رفض البرلمان البريطاني.