قُتل مدنيان وجُرح 18 آخرون على الأقل، اليوم الثلاثاء، جراء انفجارين ضربا مدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية والنفوذ التركي في شمال سورية، حيث تتكرر الخروقات الأمنية في المدينة الحدودية.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن عبوة ناسفة زرعها مجهولون في حاوية للقمامة في السوق وسط مدينة جرابلس انفجرت، ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى، تزامنا مع انفجار دراجة نارية على طريق نهر الفرات في المدينة متسببة بمقتل شخصين ووقوع مزيد من الجرحى.
وذكرت المصادر أن عدد الجرحى في التفجيرين بلغ 18 على الأقل، بينهم 6 أطفال و3 نساء، وأشارت المصادر إلى وجود 4 جرحى بحالة حرجة نقلوا إلى المراكز الطبية.
وأوضحت المصادر أن الانفجار الأول وقع بالقرب من مبنى المجلس المحلي للمدينة وأدى لإصابة 5 أشخاص بجروح، ووقع الانفجار الثاني على الطريق وأدى لمقتل شخص وإصابة 13 آخرين بجراح متفاوتة، بعضهم بحالة خطرة.
وبحسب المصادر، فقد نتج عن التفجير الأول حريق في المنطقة تدخلت فرق الإطفاء لإخماده، فيما سارعت فرق الإنقاذ إلى المكان لانتشال الضحايا.
وأشارت المصادر إلى وجود حالة من الفوضى نتيجة تأخر تدخل الشرطة لضبط موقع التفجير، ما زاد من الخطورة في حال كانت هناك عبوة أخرى.
وقالت المصادر إن سكان المنطقة تجمعوا وتجمهروا بشكل مكتظ في مكان التفجير، ومن المفترض أن تسرع الشرطة وقوات الأمن إلى ضبط موقع التفجير ومنع المدنيين من الاقتراب.
وتشهد مدينة جرابلس بشكل متكرر، منذ سيطرة المعارضة السورية عليها، هجمات أدت إلى مقتل وجرح المئات من المدنيين والعسكريين، وتتهم المعارضة "وحدات حماية الشعب" التي تقود قوات سورية الديمقراطية "قسد" بالوقوف وراء تلك الهجمات بالدرجة الأولى.