وتبين بعد دقائق أن سبب إطلاق النار، حالة هلع أصابت مجندات كنّ في القطار، بدأن بالصراخ "مخرب مخرب" ما حدا بضابط أمن القطار إلى إطلاق رصاصة واحدة في الهواء.
وتبين بعد ذلك أن المجندات تخيلين وجود عربي في القطار، الذي كن فيه فأخذن بالصراخ.
وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن حالة الهلع أوقعت 12 إصابة في صفوف من كانوا في القطار، وهم يتدافعون خوفاً، وبعد استخدام الفرامل لحالات الطوارئ وتوقف القطار بشكل مفاجئ.
وتشهد المدن الإسرائيلية الكبيرة، وبينها حيفا وتل أبيب وعكا، حالات من التوتر والخوف من كل من يبدو أنه عربي. وأدت هذه الحالات أمس الأول في مجمع تجاري في كريات آتا شمالي حيفا، إلى إقدام يهودي إسرائيلي على إطلاق النار باتجاه يهودي آخر شرقي الملامح لمجرد أنه ظنه عربياً.
اقرأ أيضاً: المواجهات تستنزف قوات الاحتلال وتضطره لاستدعاء الاحتياط
بموازاة ذلك، خلت أمس ونهار اليوم مراكز الترفيه والمجمعات التجارية في مختلف المدن الإسرائيلية من روادها، وقل النشاط التجاري فيها كثيراً. إذ يفضل الإسرائيليون الابتعاد عن المجمعات التجارية لاسيما تلك التي يعمل فيها عرب من الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس المحتلة.
ونقلت تقارير في الصحافة الإسرائيلية عن ضعف شديد في الحركة التجارية، وخلو مراكز المدن من الإسرائيليين، فيما أشارت إلى أن عدداً كبيراً منهم وبفعل النقص في الحراسة على المدارس، تغيبوا عن أعمالهم وتطوعوا لمهام الحراسة في المدارس التي يتعلم فيها أبناؤهم.
وتعزز الرسائل التحريضية المتبادلة على شبكات الواتس اب، مخاوف الإسرائيليين، وتدعو بعضها، خاصة في يافا واللد والرملة وحيفا، الأهالي إلى المطالبة بإخراج التلاميذ والأطفال العرب من صفوف أبنائهم، والحذر من "ارتياد عربيات، غير محجبات أيضاً للحدائق العامة بدون أن يكون معهن أطفال"، بحجة أنهن يعتزمن تنفيذ عمليات طعن أو خطف الأولاد اليهود من هذه الحدائق. وتسببت هذه الرسائل التحريضية المسنودة بالتحريض الرسمي في إسرائيل، في خلو المرافق العامة والحدائق العامة من الإسرائيليين.
في المقابل، تعرض العشرات من الفلسطينيين والفلسطينيات ممن تواجدوا لأغراض العمل في المدن الإسرائيلية إلى حملات اعتداءات جسدية عليهم وملاحقتهم. وحاولت مجموعة من المستوطنين أمس اقتحام مدينة كفر قاسم في المثلث الجنوبي والاعتداء على السكان.
اقرأ أيضاً: إيلان بابه: هذا هو الفلسطيني في "الفكر الصهيوني"