الأردن: أمن إسرائيل لا يتحقق بالقبضة الحديدية

17 أكتوبر 2015
الأردن: الدم الفلسطيني ليس رخيصاً (العربي الجديد)
+ الخط -
حذر الأردن من تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط، نتيجة لاستمرار العنف الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن أمن إسرائيل ومواطنيها لا يتحقق بفرض قبضة حديدية على أبناء الشعب الفلسطيني، والاسترسال بصنوف العقاب الجماعي والفردي، واستخدام القوة المسلحة وقتل الأبرياء والمستضعفين.


ودعت مندوبة الأردن الدائمة في الأمم المتحدة، دينا قعوار، خلال الاجتماع العاجل الذي عقده مجلس الأمن الدولي، مساء الخميس، بطلب من الأردن، المجلس إلى تحمل مسؤولياته في وقف الاعتداءات والانتهاكات الممنهجة، التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، مطالبة باتخاذ إجراءات فعالة لحماية الشعب الفلسطيني والعمل على منع تكرار هذه الأفعال المُدانة.

وبررت قعوار طلب بلادها عقد الاجتماع العاجل بالحاجة الملحّة للوقوف على التطورات في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في مدينة القدس المحتلة، نتيجة لاستمرار الممارسات التعسفية وغير القانونية، التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، واقتحامها الحرم الشريف، ومحاولاتها فرض واقع يؤدي إلى تغيير الوضع القائم في مدينة القدس.

وقالت "لقد طال أمد الاحتلال الإسرائيلي والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني الأسير، الذي طالت معاناته لأكثر من سبعة عقود، وهو ما يزال يعاني من انتهاك لأبسط حقوقه في العيش بكرامة وأمن على أرضه، وفي تقرير مصيره"، مواصلة "كل يوم يخرج علينا الاحتلال الإسرائيلي بسلسلة جديدة من الإجراءات القسرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، الذي فقد الأمل بأن ينقذه المجتمع الدولي من نيران الاحتلال ويحميه من الاعتداءات الإسرائيلية اليومية والمتكررة، التي لا تُراعي مُسِنّاً أو طفلاً أو امرأة".

وشددت قعوار "على إسرائيل أن تعي أن حياة الإنسان الفلسطيني ليست أرخص من حياة مواطنيها، وأن سفك الدم الفلسطيني لن يجلب الأمن والأمان لها ولشعبها"، مردفة أن "المشاهد الدامية التي ترتكبها إسرائيل يومياً بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاك حرمة أماكن العبادة، والاعتداء على الحرم الشريف وأئمته وموظفيه، ومنع المصلين من دخوله، لا يمثّلُ فقط اعتداءً على حق الفلسطينيين وحدهم، بل هو اعتداءٌ على حق أكثر من مليار ونصف مليار مسلم في العالم واستفزازٌ لمشاعرهم".

وطالبت قعوار بالوقف الفوري لهذه الاعتداءات المتواصلة والمتصاعدة للسلطات الإسرائيلية، وإلى احترام الوضع التاريخي القائم في المدينة المقدسة، ووقف الإجراءات الرامية إلى تقسيم الحرم الشريف مكانياً وزمانياً، مؤكدة رفض بلادها الانتهاكات الاستفزازية، التي ترتكبها إسرائيل في المسجد الأقصى، والتزام بلادها بحقها التاريخي في الأقصى من منطلق الوصاية الهاشمية التاريخية، التي يتولاها الملك، عبد الله الثاني، مشيرة إلى "احتفاظ الأردن بكافة الخيارات القانونية والدبلوماسية المتاحة للدفاع عن هذه الأماكن وحمايتها".

في شأن متصل، نقلت وسائل إعلام أردنية وإسرائيلية، عن مصادر رسمية، أن ترتيبات تجري لعقد لقاء رباعي في عمّان يضم، إضافة إلى الأردن، السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، بهدف وقف التصعيد الإسرائيلي، وبحث سبل العودة للمفاوضات، وهو اللقاء الذي لم يتحدد موعده.

اقرأ أيضاً: فالس بالأردن: "داعش" يعدّ لعمليات إرهابية في فرنسا

المساهمون