وأشار إلى أن الجمهورية لا تشكل مصدر الأمل فقط بالنسبة لمواطنيها، ولكن أيضا "للمنطقة والمظلومين والمتضررين في العالم، وأيضا للمجتمعات الشقيقة والصديقة".
اقرأ أيضا: تركيا: "داعش" نفذ تفجير أنقرة لتخريب الانتخابات
وأكد أردوغان، خلال كلمته، بأنّ كل من يحاول التمييز بين المواطنين الأتراك بسبب الدين أو الجنس أو العِرق او الثقافة أو الملبس، فهو لا يقوم إلا بإهانة الروح التي تأسست وفقها الجمهورية، قائلاً "لقد انزعج الكثيرون من المستوى الذي وصلت إليه جمهوريتنا، بعد أن تجاوزت جميع الهجمات التي استهدفت وحدتنا وتضامننا وأخوّتنا، حيث تتوّجت حرب الإنقاذ التي أعلنّاها في أصعب الظروف عام 1919 بإعلان الجمهورية عام 1923، ورغم الصعوبات التي نواجهها الآن سنصل إلى أهدافنا في العام 2023".
وأضاف "إننا نمر اليوم بالذكرى الثانية والتسعين لإعلان الجمهورية، حيث أظهرت أمتنا قدرتها على الوقوف على قدميها مرة أخرى، بعد أن مرت بأصعب الظروف. إن هذه الذكرى تمنحنا الأمل، وتفرض علينا استنباط الدروس والعبر من الخطوات التي اتخذناها، ولا زلنا مستمرين بنضالنا بكل حماسة وعظمة، كما الأيام الأولى للجمهورية الشابة التي قامت على أنقاض الدولة العالمية (السلطنة العثمانية) التي استمرت، بدورها، لأكثر من 600 عام. نضالنا الذي عبّر عنه مصطفى كمال أتاتورك بأبلغ ما يكون قائلا "إخراج بلادنا إلى مستوى الحضارات المعاصرة".
اقرأ أيضا: طلب وقف وسائل إعلام تابعة لفتح الله غولان بتركيا
في غضون ذلك، كشف أحمد داود أوغلو، رئيس الحكومة المؤقتة، خلال الكلمة التي ألقاها في ولاية مالاطيا، عن مجموعة من الوعود الانتخابية "احتفالا بعيد الجمهورية"، شملت رفع المنح التي تقدمها الحكومة لطلبة الجامعات، ورواتب الشرطة ورواتب كبار السن ممّن تجاوزوا الـ65 من العمر.
وفي سياق منفصل، أدرجت وزارة الداخلية اسم الداعية فتح الله غولن، زعيم حركة الخدمة التي تطلق عليها الحكومة اسم الكيان الموازي، على القائمة الحمراء للمطلوبين للعدالة التركية، والتي تضم أيضا كلاً من قيادات العمال الكردستاني وتنظيم داعش وجبهة تحرير الشعب الثورية (منظمة راديكالية يسارية) والحزب الشيوعي الماركسي اللينيني، حيث ترصد الوزارة جوائز مالية كبيرة لمن يساعد في إلقاء القبض عليهم.