انتهى الاجتماع الدولي حول سورية، الذي بدأ صباح الجمعة، في فيينا بعد ثماني ساعات من المفاوضات، بنقاط توافق وخلاف، على أن يعقد اجتماع جديد خلال أسبوعين، كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، بعد اتفاق المشاركين على الطلب من الأمم المتحدة، رعاية وقف إطلاق نار في سورية.
وكالة "فرانس برس" نقلت عن فابيوس قوله "لقد تطرقنا إلى كل المواضيع حتى الأكثر صعوبة منها. هناك نقاط خلاف لكننا تقدمنا بشكل كاف، يتيح لنا الاجتماع مجددا بالصيغة نفسها خلال أسبوعين".
وأضاف "هناك نقاط لا نزال مختلفين حيالها، وأبرز نقطة خلاف هي الدور المستقبلي لبشار الأسد، إلا أننا اتفقنا على عدد معين من النقاط، خصوصا حول الآلية الانتقالية وإجراء انتخابات وطريقة تنظيم كل ذلك، ودور الأمم المتحدة".
بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري استمرار الخلافات مع روسيا وإيران حول مصير الرئيس السوري، لكنه أعلن اتفاق الدول المشاركة في لقاء فيينا على الطلب من الأمم المتحدة، رعاية وقف إطلاق نار في سورية.
إلى ذلك، جدد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، تمسك بلاده برأيها بأن الأسد يجب أن يتنحى عن منصبه بسرعة، مضيفاً "سيغادر إما من خلال عملية سياسية أو سيتم خلعه بالقوة".
في المقابل، لمحت إيران اليوم إلى أنها تفضل مرحلة انتقالية في سورية مدتها ستة أشهر، تعقبها انتخابات لتحديد مصير الرئيس بشار الأسد، وهو اقتراح طرح في محادثات السلام كتنازل، حسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وحضر المسؤولون الإيرانيون المؤتمر الدولي للسلام بشأن سورية وذلك للمرة الأولى في فيينا، اليوم الجمعة، بعد شهر على بدء روسيا شن حملة من الضربات الجوية لدعم نظام بشار الأسد.
وفي هذا السياق، نسبت وسائل إعلام إيرانية إلى أمير عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية الإيراني وعضو الوفد الإيراني في المحادثات بشأن سورية، قوله اليوم الجمعة "إيران لا تصر على بقاء الأسد في السلطة للأبد".
اقرأ أيضاً: "ذي غارديان": السعودية وإيران مفتاحا حل الأزمة السورية