وكشف القيادي في "الجيش السوري الحر" أبو حمزة، اليوم الأحد، "عن اجتماعات عسكرية مشتركة بين القيادات العسكرية والأمنية الروسية والإيرانية والنظام، بغية وضع خطط عسكرية لاستعادة المناطق التي خسرتها قوات النظام لصالح المعارضة، والاستفادة من التدخل الروسي الأخير".
وقال أبو حمزة لـ"العربي الجديد" إن "المعلومات التي حصلت عليها المعارضة تفيد بتحضير النظام خطة عسكرية برية وفق محورين، جنوبي، يهدف إلى فتح طريق حماه الرستن تلبيسة، وذلك باستعادة المناطق المحررة بدءاً من الرستن وصولاً إلى تلبيسة من أيدي قوات المعارضة".
ويفسر الهدف الأول تركيز الغارات الروسية منذ اليوم الأول على ريف حمص الشمالي، وتحديداً مدينتي تلبيسة والرستن ومحيطهما، ما يعني فتح الطريق بين حماه وحمص، لرسم "سورية المفيدة" التي تشمل كلاً من دمشق وحمص وحماه والساحل السوري.
وبحسب القيادي العسكري فإن "المحور الثاني سيكون شمالاً بهدف الوصول إلى تل الحماميات في ريف حماه الشمالي الغربي مروراً بقرية كفرنبودة، حيث سيخرج الرتل المشترك من مدينة حماه ماراً بقرية كفرنبودة، حتى يصل إلى تل الحماميات، والذي سيقوم عندها بإنشاء خط دفاع أول عن سهل الغاب من الجهة الشرقية للغاب؛ وبذلك يكون قد أنهى المرحلة الأولى من خططه".
وأردف أبو حمزة أنه "بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، فإن قوات النظام ستستكمل عملها في بقية مراحل الخطة التي تهدف إلى استعادة كامل سهل الغاب من أيدي الثوار وتثبيت نقاط عسكرية وإنشاء خط دفاع كامل عن الجهة الغربية عموماً"، مبيّناً أن "ذلك سيجري في ظل تغطية كاملة من الطيران الحربي الروسي والسوري واستنفار كافة المعسكرات والحواجز المحيطة بمناطق العمل".
ويحقق الهدف الثاني المحور الأهم الذي يعمل به النظام بالتعاون مع روسيا في تأمين الساحل السوري واستعادة المناطق التي خسرتها لصالح "جيش الفتح" خلال الأشهر القليلة الماضية، ويفسر كذلك تركيز الغارات الروسية على ريف حماه، فيما يبدو كذلك أن روسيا ستعمد إلى جعل حماه كمركز ثقل عسكري كونها تقع في وسط البلاد.
وبدا واضحاً من اليوم الأول للغارات الروسية أنها تستهدف أهدافاً مدنية وعسكرية تابعة لـ"الجيش السوري الحر"، بخلاف ما تردّده الأوساط الروسية الرسمية من أنها تدخل الحرب في سورية لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية".
اقرأ أيضاً: قتلى بغارات للطيران الروسي على ريفي حماه وحمص الشمالي