قوات الشرعية تحصل على خارطة الألغام المزروعة في المخا

08 أكتوبر 2015
المقاومة تواصل تقدمها على الحوثيين (الأناضول)
+ الخط -
كشف مصدر عسكري لـ"العربي الجديد"، أن أحد الجنود من أبناء تعز الوطنيين سلم قوات الشرعية خارطة الألغام المزروعة، ‏بعد تمكنه من مغادرة صفوف قوات الانقلاب التي كان يقاتل معها منذ اندلاع المعارك في تعز، في مارس/آذار المنصرم.‏


وأشار إلى أن الجندي كان قد شارك ضمن فريق زراعة الألغام في المخا، وبعد معركة تحرير مناطق باب المندب، التي شارك فيها ‏أيضا مع الانقلابيين غادر إلى قريته وبحوزته خارطة الألغام المزروعة التي سلمها لقوات الشرعية من خلال أعضاء في المجلس ‏المحلي عن أحزاب اللقاء المشترك. ‏

وأكد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الحكومة ستقوم بتكريمه عقب تحرير كامل مدينة تعز. ولفت إلى أن عملية ‏انتزاع الألغام ستتم بعد توسيع دائرة السيطرة في مناطق المخا وتأمين محيطه لزيادة تحصينه.‏

وتمكنت المقاومة الشعبية في الأجزاء الجنوبية الشرقية من محافظة تعز جنوب اليمن، أمس الأربعاء، من التصدي لهجوم عنيف ‏شنته قوات ومليشيات الانقلابيين التي تسعى إلى السيطرة على مناطق مديرية ماوية، المحاذية لمحافظة الضالع الجنوبية، بهدف ‏توسيع خريطة السيطرة عبر محاور جديدة وقطع أي إمداد من قبل قوات الشرعية المتمركزة في مديرية الضالع. ‏

وقال عزت الحسني، ضابط في القوات الجوية موال للشرعية، وأحد الأهالي هناك، لـ"العربي الجديد"، إن اشتباكات عنيفة ‏تشهدها مناطق مديرية ماوية، منذ أمس الأربعاء، تركزت في منطقة السويداء، ومنطقة عبيدان وصولاً إلى منطقة الكربة التي ‏تعد آخر مناطق محافظة تعز في المديرية.‏

وأوضح أن المقاومة الشعبية المتمركزة في منطقة عبيدان قامت بصد عملية الهجوم الذي شنته مليشيات الانقلاب، ونجحت في ‏استهداف قوات ومليشيات الانقلابيين القادمة من معسكر اللواء 22ميكا (الحرس الجمهوري سابقا) الموالي الرئيس اليمني المخلوع ‏علي عبد الله صالح، في منطقة الجندية على مدخل مديرية ماوية. ورافق الهجوم اندلاع اشتباكات أسفرت عن مقتل 13 من ‏عناصر المتمردين الانقلابيين، فضلا عن تفجير مصفحة وستّ مجموعات عسكرية. ‏

وفي سياق موازٍ، قال مصدر ميداني لـ"العربي الجديد"، إن قوات الحرس الجمهوري ومليشيات الانقلاب تكبدت خسائر عسكرية ‏وبشرية كبيرة، في منطقة الكربة القريبة من محافظة الضالع، والتي شهدت مواجهات عنيفة. ‏

وأوضح أن المقاومة الشعبية خسرت خلال تلك المواجهات الشيخ عاطف الكربي قائد المقاومة هناك، وأخاه أبوبكر، وثلاثة ‏آخرين، سقطوا في المعارك، الأمر الذي أدى إلى إعلان قبائل المنطقة، والمناطق المجاورة لها، المشاركة في القتال في صفوف ‏المقاومة، وارتفعت وتيرة المعارك، وشنت المقاومة عملية واسعة سيطرت على المناطق الحدودية بين الضالع، وتعز، وتمكنت ‏من أسر 9 من عناصر الانقلاب بينهم ضباط من الحرس الجمهوري. وذلك قبل أن تقرر مليشيات وقوات الانقلاب الانسحاب ‏والتراجع إلى المناطق المحاذية للكربة.‏

وأوضح المصدر نفسه أن دبابات ومدافع الانقلاب المتمركزة في قرية الشيخ دماج البحر الموالي للانقلابيين، ظلت تقصف القرى ‏الريفية في مرتفعات منطقة عبيدان بصورة عنيفة طيلة مساء أمس.‏

وفي السياق، قال الخبير العسكري المتقاعد دحان صالح، المقيم في ماوية، لـ"العربي الجديد"، إن فتح جبهة ماوية، يمثل نقطة ‏تحول جديدة في خريطة المعارك في المناطق الجنوبية الشرقية من تعز والتي تعد مناطق مفتوحة على محافظة الضالع الجنوبية، ‏التي تحاول قوات ومليشيات الانقلابيين الزحف تجاهها عبر مدينة محور ماوية، ونوهت الحكومة اليمنية والتحالف العربي بعدم ‏السماح لتلك الجبهة بالتدهور كونها لا تقل أهمية عن جبهة منطقة الضباب المتصل بشمال محافظة لحج الجنوبية.‏

وعلى جبهة المناطق الساحلية، تستعد قوات الشرعية بدعم من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية لاقتحام واسع لمناطق ‏المخا، حيث باتت تتمركز على بعد نحو كيلومترين عن الميناء الاستراتيجي هناك. وذلك بعد أن تمكنت من الحصول على ‏خارطة الألغام المزروعة في مناطق مدينة المخا غرب تعز.

اقرأ أيضا: اليمن: معارك عنيفة شمال لحج وإعادة تشغيل قاعدة العند

المساهمون