عممت الشرطة الفرنسية، مساء اليوم الأحد، عبر حسابها على موقع التواصل "تويتر"، صورة لأحد المشتبه بهم في تنفيذ هجمات باريس، وقالت إنها تبحث عن شخص يدعى عبد السلام صلاح، ودعت كل من يتوفر على أي معلومات حوله إلى التبليغ عنه.
من جهتها، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن أسماء ثلاثة مشتبه بهم، اعتماداً على تسريبات مصدر من المصالح الاستخباراتية، موضحة أن الأمر يتعلق بإبراهيم وعبد السلام صلاح، المبحوث عنه. وأبرزت الصحيفة أن الشخص الثالث يدعى بلال حادفي، والذي كان يعيش في بلجيكا، وقضى بعض الوقت في سورية.
[AppelàTémoin] La #PJ recherche 1 individu susceptible d'être impliqué ds les attentats du 13/11/2015 #ParisAttacks pic.twitter.com/Gpr4MY1I53 — Police Nationale (@PNationale) November 15, 2015 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
">
|
وقامت قوات الأمن باعتقال سبعة أشخاص في الضاحية الباريسية لهم علاقة بالانتحاري الفرنسي، إسماعيل عمر مصطفاي، والذي فجر نفسه بعد تنفيذ مجزرة "باتكلان" ومنهم أبوه وأخوه وعدد من أقربائه وأصدقائه وهم يخضعون حالياً للتحقيق.
ويبلغ مصطفاي من العمر 29 عاماً، وهو من أصول جزائرية ومعروف لدى السلطات الأمنية باعتباره من أصحاب السوابق العدلية ومصنف في خانة "سين" بسبب تبنيه الأفكار الجهادية غير أنه لم يكن متورطاً في أي قضية لها علاقة بالإرهاب.
من جهة أخرى تمكنت الشرطة من العثور على سيارة "سيات ليون" سوداء استعملها المعتدون في تنقلهم عبر مواقع الهجمات في باريس ليل الجمعة الماضي. وعثر على السيارة مركونة في أحد الأزقة بضاحية "مونتريوي" قرب باريس وبداخلها ثلاث رشاشات كلاشينكوف.
ونقلت وكالة "فرانس برس" أن اثنتين من السيارات التي استخدمها منفذو هجمات باريس استؤجرتا في بلجيكا، وفق ما أكدته النيابة العامة البلجيكية.
وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي البلجيكي أن اثنين من المهاجمين الذين شاركوا في تنفيذ اعتداءات باريس هما فرنسيان يقطنان في بلجيكا؛ واحد منهما يقطن في بروكسل والثاني في مولانبيك سان جان.
ويعكف المحققون حالياً على التأكد من استعمالها من طرف المهاجمين في الاعتداءات. وحسب المعلومات الأولية فإن العثور على هذه السيارة الثانية التي استعملت في الاعتداءات يعني أن المهاجمين الذين استعملوها في الهجوم على مطعم في شارع "شارون" بالدائرة العاشرة في باريس الذي أسفر عن مصرع 19 شخصاً، استعملوها أيضاً للهرب وتخلوا عنها في ضاحية "مونتروي" على بعد خمسة كيلومترات من موقع الهجوم.
ويعتقد المحققون أن مجموعة من الكوموندو الذي نفذ الاعتداءات تمكنت من الهرب وترك السيارة في ضاحية "مونتروي" قبل أن تغادر على متن سيارة أخرى في اتجاه بلجيكا. وكانت قوات الأمن البلجيكية قد تحرت هوية ثلاثة أشخاص على الحدود البلجيكية الفرنسية، صباح أمس السبت، ثم أخلت سبيلهم وبعد توصلها بمعلومات من الأجهزة الفرنسية حول هويتهم عادت لتعتقلهم ليل أمس في حي "مولانبيك سان جان" في بروكسل وهم يخضعون حالياً للتحقيق.
وعلى صعيد آخر، تم التعرف على هوية 103 جثت من ضحايا الاعتداءات بحسب تصريح أدلى به رئيس الوزراء، مانويل فالس، بعد زيارة قام بها صباح اليوم الأحد إلى مركز استقبال عائلات ضحايا الاعتداءات في المدرسة العسكرية في باريس. وأشار فالس إلى أن ما بين 20 و30 جثة لم يتم بعد التحقق من هويتها.