أكد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، اليوم الأربعاء، أن "حلّ الأزمات التي نواجهها لا يكون إلا بالحوار والتلاقي بين اللبنانيين وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية"، معربا عن ارتياحه للأجواء السياسية السائدة في البلد، معتبراً أن "هذا المناخ الإيجابي يمكن الإفادة منه لمعالجة الملفات والتعامل مع الاستحقاقات، ومنها انتخاب رئيس الجمهورية وإقرار قانون جديد للانتخابات".
وجدد بري في لقاء الأربعاء النيابي التأكيد أن "الإرهاب بات خطراً أممياً يهدد العالم بأسره ولا يقتصر على دولة أو منطقة، وأن المطلوب تشكيل جبهة دولية لمحاربة "داعش" والإرهاب".
وتناول ملف النفط، داعيا إلى "الإسراع في إنهاء كل الخطوات للوصول إلى مرحلة التراخيص، ولا سيما أن العدو الإسرائيلي ماض في تخطيطه وسعيه لسرقة ثروتنا النفطية والاعتداء على سيادتنا وحقوقنا".
من جهته، استقبل رئيس مجلس الوزراء، تمام سلام، صباح اليوم في السرايا الكبيرة، سفير بريطانيا هيوغو شورتر الذي كان قدم التعازي بالضحايا بعد تفجيري برج البراجنة يوم 12 أكتوبر/ تشرين الثاني، وسلمه رسالة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وفي سياق متصل، كرر وزير الإعلام رمزي جريج بعد زيارته رئيس الحكومة تمام سلام برفقة وزير العمل سجعان قزي، المطالبة بعقد جلسة لمجلس الوزراء قائلا: "وهذا المطلب أصبح ملحاً وضرورياً بعد الانفجارين الإرهابيين اللذين حصلا في الضاحية الجنوبية لبيروت".
بدوره أشار عضو كتلة المستقبل النيابية، أحمد فتفت، إلى أن سلام متفائل بعض الشيء "نتيجة جلسة الحوار بالأمس، رغم أنه ليس هناك من أفعال جدية على الأرض". وأوضح أن الأمور في ملف النفايات أصبحت واضحة "ولا بدّ من الترحيل، لكنه مكلف جداً وسيكلف الدولة اللبنانية عملياً ما يفوق المليون دولار يومياً، والمشكلة أنه إذا بدأنا بالترحيل سيتوقف كالعادة البحث الجدي عن حلول لمشكلة النفايات، وأتمنى على جميع المسؤولين، إذا اعتمدوا الترحيل، أن يبقى هناك سعي جدي ومتواصل لإيجاد حلول لأزمة النفايات، لأن الترحيل لا يمكن أن يكون حلا دائما كما يتصور البعض".
اقرأ أيضاً: الحوار اللبناني في جلسته العاشرة: تفاهم وتفاؤل على الورق