تكشف تحركات بعض الدول، أخيراً، عن تراجع السيادة المصرية على شبه جزيرة سيناء، في محاولةٍ من النظام الحالي برئاسة عبدالفتاح السيسي لاسترضاء تلك الدول لتعديل مواقفها التي اتخذتها في أعقاب حادث سقوط طائرة روسية في سيناء، والتي ذهب ضحيتها 224 شخصاً كانوا على متنها، جراء تفجير إرهابي، بحسب ما أعلنت عنه موسكو، وتبنّاه تنظيم "داعش".
وجاء تردّد وفود أمنية أجنبية رفيعة المستوى إلى مصر بشكل معلن تارة وسري تارة أخرى، خلال الأسبوع الماضي، ليكشف عن تنازلات مصرية لصالح دول تلك الوفود. وكانت البداية، إعلان روسيا إرسال وفد أمني إلى القاهرة في أعقاب تأكدها من سقوط الطائرة جراء عمل إرهابي، لهدف معلن، يقتضي بمراجعة إجراءات تأمين سفارتها في القاهرة.
وبعد يومين من وصول الوفد الروسي، كشفت مصادر خاصة مصرية، وصول وفد أمني بريطاني رفيع المستوى إلى القاهرة، بشكل سري، ولقاءه بمسؤولين عسكريين وأمنيين مصريين، للوقوف على إجراءات تأمين الرعايا البريطانيين في مصر، وخطط تأمين سفاراتها، ومراجعة الإجراءات الأمنية في المطارات المصرية.
وتزامن ذلك، مع وصول وفد إسرائيلي في زيارة سريعة إلى مصر، استمرت ساعات عدة، بحسب ما كشفته مصادر مصرية خاصة لـ "العربي الجديد"، مؤكدة أن الوفد التقى مسؤولين في جهازَي الاستخبارات العسكرية والعامة، وموضحة، في الوقت ذاته، أنّ الزيارة ناقشت تأمين الحدود الشرقية المصرية، ومواجهة مخططات تنظيم "ولاية سيناء" التابع لـ "داعش"، لتفجير الأوضاع في شبه الجزيرة.
اقرأ أيضاً: وفد إسرائيلي ينهي زيارة لمصر... وتنسيق أمني في سيناء
ويأتي هذا، في الوقت الذي أكّدت فيه مصادر مصرية مطلعة لـ "العربي الجديد"، أنّ "بريطانيا، تحديداً، قرّرت عدم رفع حظر سفر رعاياها إلى المناطق السياحية في جنوب سيناء من دون التأكد من تأمينها بشكل كامل، وأن هذا لم يحدث من دون إشرافها على خطط وعمليات التأمين المتعلقة بالمنطقة، وأساليب مواجهة الأجهزة الأمنية المصرية لتنظيم ولاية سيناء في شمال شبه الجزيرة، بشكل يمنع وصولهم إلى السائحين في جنوب سيناء وشرم الشيخ".
من جانبه، يعلّق خبير أمني في مركز "الجمهورية" للدراسات الاستراتيجية على تلك التحركات، قائلاً في حديث لـ "العربي الجديد"، إنّ "ما يقوم به الجانب المصري من تنسيق مع تلك الدول ربما يبدو طبيعياً في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تهديداً من جانب التنظيمات المتشددة في سيناء".
في المقابل، يعتبر أستاذ للعلوم السياسية بالجامعة المصرية، في حديث لـ "العربي الجديد"، أنّ "ما يحصل، لا يعد تنسيقاً بل انتقاصاً للسيادة المصرية"، مضيفاً، "لم نسمع على سبيل المثال أنّ فرنسا قبلت بوفود أجنبية لتأمين العاصمة والتأكد من رعايا الدول الأوروبية والأجنبية".
اقرأ أيضاً: تساؤلات أمنية حول قنبلة "داعش"
وجاء تردّد وفود أمنية أجنبية رفيعة المستوى إلى مصر بشكل معلن تارة وسري تارة أخرى، خلال الأسبوع الماضي، ليكشف عن تنازلات مصرية لصالح دول تلك الوفود. وكانت البداية، إعلان روسيا إرسال وفد أمني إلى القاهرة في أعقاب تأكدها من سقوط الطائرة جراء عمل إرهابي، لهدف معلن، يقتضي بمراجعة إجراءات تأمين سفارتها في القاهرة.
وتزامن ذلك، مع وصول وفد إسرائيلي في زيارة سريعة إلى مصر، استمرت ساعات عدة، بحسب ما كشفته مصادر مصرية خاصة لـ "العربي الجديد"، مؤكدة أن الوفد التقى مسؤولين في جهازَي الاستخبارات العسكرية والعامة، وموضحة، في الوقت ذاته، أنّ الزيارة ناقشت تأمين الحدود الشرقية المصرية، ومواجهة مخططات تنظيم "ولاية سيناء" التابع لـ "داعش"، لتفجير الأوضاع في شبه الجزيرة.
اقرأ أيضاً: وفد إسرائيلي ينهي زيارة لمصر... وتنسيق أمني في سيناء
ويأتي هذا، في الوقت الذي أكّدت فيه مصادر مصرية مطلعة لـ "العربي الجديد"، أنّ "بريطانيا، تحديداً، قرّرت عدم رفع حظر سفر رعاياها إلى المناطق السياحية في جنوب سيناء من دون التأكد من تأمينها بشكل كامل، وأن هذا لم يحدث من دون إشرافها على خطط وعمليات التأمين المتعلقة بالمنطقة، وأساليب مواجهة الأجهزة الأمنية المصرية لتنظيم ولاية سيناء في شمال شبه الجزيرة، بشكل يمنع وصولهم إلى السائحين في جنوب سيناء وشرم الشيخ".
في المقابل، يعتبر أستاذ للعلوم السياسية بالجامعة المصرية، في حديث لـ "العربي الجديد"، أنّ "ما يحصل، لا يعد تنسيقاً بل انتقاصاً للسيادة المصرية"، مضيفاً، "لم نسمع على سبيل المثال أنّ فرنسا قبلت بوفود أجنبية لتأمين العاصمة والتأكد من رعايا الدول الأوروبية والأجنبية".
اقرأ أيضاً: تساؤلات أمنية حول قنبلة "داعش"