أبدى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، اعتقاده أن قمة المناخ، والتي ستعقد في باريس الإثنين المقبل قد تكون فرصة لإصلاح علاقات بلاده مع موسكو، مشيراً إلى إمكانية عقد لقاءات (مع الروس) هناك.
وقال أردوغان، في كلمة له خلال افتتاح بعض المنشآت الحكومية في ولاية بالك إسير: "نقول لروسيا تعالوا لنحل المسألة في ما بيننا، ولا نمنحها بُعداً يلحق الضرر بجميع علاقتنا"، موضحاً: "لا نريد أن يؤدّي التوتر بيننا وبين روسيا، إلى نتائج محزنة في المستقبل، كما أننا نرغب في أنّ يتعامل الطرفان بشكل أكثر إيجابية مع هذه الحادثة".
وأضاف الرئيس التركي "تلقيت قبل قليل نبأ استشهاد رئيس نقابة المحامين في ديار بكر، وأحد شرطيينا، وهناك جرحى من أفراد الشرطة والصحافيين، وإن هذا الحادث يؤكد مصداقية إصرار تركيا على مكافحة الإرهاب، والذي نعتزم محاربته حتى النهاية بلا توقف".
وكانت مصادر طبية وشهود قد أعلنوا أن رئيس نقابة المحامين في ديار بكر، طاهر التشي، قتل بالرصاص على يد مسلحين مجهولين جنوب شرق تركيا، ما دفع وزير الداخلية التركي، أفكان آلا، إلى تكليف 4 من كبار المفتشين بإجراء تحقيقات في الهجوم معتبراً أنه "يستهدف وحدة الشعب".
ونقلت وكالة "دوغان" الإخبارية المعارضة، عن أحد شهود العيان، قوله إن من "أطلق النار كان رجلاً ذا لحية طويلة"، في إشارة إلى احتمال أن يكون المهاجمون من أنصار "حزب الدعوة الحرة" (الكردي السلفي)، بينما أكدت وكالة "الأناضول" مسؤولية "العمال الكردستاني" عن الهجوم، الأمر الذي لم يؤكده أو ينفيه أي من المسؤولين في شرطة المدينة.
وفي سياق التصريحات حول إسقاط الطائرة الروسية اعتبر المتحدّث الرّسمي باسم رئاسة الجمهوريّة التركية، إبراهيم كالين، في مقال نشرته صحيفة "صباح ديلي"، أن "إسقاط سوخوي لم يكن عملاً عدائياً تجاه موسكو، وخاصة أن الطائرات الروسية انتهكت المجال الجوي التركي عدة مرات في الماضي".
وشدد على أن "المقاتلة الروسية التي أسقطتها الطائرات التركية الثلاثاء الماضي بعد انتهاكها أجواء البلاد، واحدة من تداعيات الأزمة السورية"، مؤكداً أن "العلاقات التركية الروسية قوية وذات عمق وبعد سياسي واقتصادي، وقادرة على التغلب على بعض الاضطرابات الآنية الناجمة عن إسقاط المقاتلة الروسية".
كما كشف كالين أن "أردوغان بحث ونظيره الروسي فلاديمير بوتين مسألة اختراق الطائرات الروسية الأجواء التركية، أثناء اجتماعهما مؤخراً في مؤتمر قمة قادة مجموعة الـ "20" في أنطاليا، واتفقا على تجنب حوادث محتملة على طول الحدود التركية السورية".
ولفت أيضاً إلى أن "90% من الهجمات الروسية استهدفت المعارضة السورية المعتدلة وليس تنظيم الدولة الإسلامية داعش، مما يوضح من الذي تحاول موسكو حمايته".
اقرأ أيضاً: لقاء محتمل بين بوتين وأردوغان على هامش قمة المناخ