تمسك زعيم حزب العمال البريطاني، جيرمي كوربين، بموقفه الرافض توسيع العمليات الجوية البريطانية من الأجواء العراقية إلى ضرب مواقع تنظيم "داعش" في سورية.
وأكد كوربين في رسالة بعثها إلى نواب حزبه في مجلس العموم، أنه لا يستطيع دعم مقترح رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، في شن غارات جوية على "داعش" في سورية، معترضاً على مزاعم كاميرون، في مجلس العموم، أن الغارات "ستجعل بريطانيا أكثر أمناً"، قائلاً: "إن كاميرون لم يضع "استراتيجية محكمة" لهزيمة التنظيم وتسوية الأزمة السورية".
في المقابل، أشارت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أن نحو نصف ممثلي حزب العمال في مجلس العموم البريطاني سيوافقون على مقترح الحكومة، وهددوا بالاستقالة إذا أجبروا على التصويت، معتبرة أن ذلك سيعرض كوربين لإهانة واضحة ويضعه أمام أكبر أزمة منذ توليه زعامة الحزب.
ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة المستوى في حزب العمال، أن ما يقارب من 115 من نواب الحزب في مجلس العموم سيوافقون على خطط الحكومة.
إلا أن صحيفة "ذي غارديان" اعتبرت أنه "إذا لم تفلح المحاولات الجارية للم شمل قيادات حزب العمال على موقف واحد بخصوص هذه القضية، فإنه من المرجح أن يسمح كوربين لنواب الحزب بالتصويت بحرية دون إلزامهم بقرار معين".
وكان أبرز الخارجين على إرادة كوربين وزير خارجية حكومة الظل العمالية، هيلاري بن، الذي أعلن صراحة أنه يدعم توجيه بلاده ضربات جوية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية، مؤكداً، في الوقت نفسه، أنه لن يستقيل من حكومة الظل على خلفية تبني موقف معارض لموقف زعيم حزب العمال جريمي كوربين.
ومن المتوقع أن يتخذ أعضاء حكومة الظل قرارهم النهائي، يوم الإثنين، المقبل حول كيف سيصوت حزب العمال. كما يتوقع أن يطرح رئيس الوزراء البريطاني مشروع قرار على مجلس العموم، يوم الخميس المقبل، بهدف الحصول على تفويض من ممثلي الشعب لتوسيع مجال العمليات الجوية التي تقوم بها الطائرات البريطانية في العراق لتشمل الأجواء السورية، ومن الُمرجح أن ينال كاميرون تصويت الأغلبية بعد أن أعلن عدد كبير من النواب الممثلين لمختلف الأحزاب عن تأييدهم لمطلب رئيس الحكومة البريطانية.
اقرأ أيضاً: هولاند وبوتين يتفقان على تنسيق الضربات ضد "داعش"