طالب المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الأحد، المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية، وعلى رأسها مجلس الأمن، بترجمة قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني إلى أفعال، بوقف العدوان والإرهاب والاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين حرة مستقلة وعاصمتها القدس.
وشدد المجلس، في بيان له، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يوافق اليوم، على أن "إظهار التضامن الحقيقي يتطلب على الفور تمكين الشعب من ممارسة حقه في تقرير مصيره واستصدار قرارات دولية ملزمة لإنقاذ الفلسطينيين من جرائم الاحتلال الإسرائيلي بعد 68 عاما على صدور قرار تقسيم فلسطين، في ما شدد على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتخليصه من الظلم والقهر الذي يعانيه يوميا، خاصة ما يتعرض له هذه الأيام من شتى أنواع البطش والجرائم".
وطالب، الأمم المتحدة وجمعيتها العامة التي اعتمدت في مثل هذا اليوم من عام 2012 قرارا بقبول فلسطين دولة مراقبة غير عضو، بضرورة تجسيد قرارها على الأرض الفلسطينية، والإعلان الصريح أن كل ما يحدث على الأرض الفلسطينية هو بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لشعبها.
كما ثمّن المجلس تصاعد حملات التضامن والمقاطعة العالمية ضد الاحتلال الإسرائيلي، داعيًا إلى تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الأخيرة الداعية إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية كشكل من أشكال المقاومة الشعبية.
في ذات السياق، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، أن المجتمع الدولي مطالب، أكثر من أي وقت مضى، بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية بشكل فردي وجماعي، واتخاذ الإجراءات والتدابير العملية التي تفضي إلى احترام وضمان احترام مبادئ وأحكام القانون الدولي لإنهاء الاحتلال، وإحقاق الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.
ودعت الوزارة الفلسطينية، المجتمع الدولي إلى الانتقال من التنادي بعدالة القضية الفلسطينية والتعبير عن التضامن، إلى الالتزام بمسؤولياته في وضع حد للاحتلال وممارساته، ومطالبة الدول بالمبادرة إلى الاعتراف الثنائي بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، ومساندة مبادرات دولة فلسطين في استكمال الانضمام للوكالات والهيئات الدولية المختصة، ترسيخا لحقوقها كدولة كاملة السيادة.
إلى ذلك، قالت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، في بيان، إن "الانتفاضة الفلسطينية الثالثة الحالية جاءت رداً على جرائم الاحتلال وبناء المستوطنات وفقدان الأمل في العملية السياسية، وفي مواجهة الانقسام، لتدشن مرحلة جديدة من التضامن والتأييد والمناصرة للقضية الفلسطينية بعد تراجع لعقود، جراء التطورات الدولية والعربية والإقليمية، وللانقسام الفلسطيني والتخبط السياسي جراء المفاوضات العبثية التي وصلت إلى طريق مسدود".
اقرأ أيضاً:استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في القدس المحتلة